يُعرف مانشستر سيتي، بقيادة المدرب القدير بيب جوارديولا، بأدائه المهيمن وسجله الحافل بالأرقام القياسية الإيجابية. لكن، وعلى غير العادة، يشهد الفريق حاليًا سلسلة من النتائج السلبية تُثير القلق وتطرح تساؤلات حول أسباب هذا التراجع. في هذا المقال، سنُحلل بعمق هذه الأرقام السلبية، ونُناقش العوامل المحتملة التي ساهمت في ظهورها.
مانشستر سيتي يتلقى الهدف الثاني في شباكه من مورغان روجرز#الدوري_الإنجليزي #استون_فيلا_مانشستر_سيتي pic.twitter.com/JcEUiUv8zC
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 21, 2024
مانشستر سيتي يسجل أسوأ أداء له في الدوري الإنجليزي منذ أكثر من عشرة أعوام
وعلى صعيد المباريات التي خاضها خارج أرضه، عجز فريق السيتي عن تحقيق أي انتصار في آخر 8 مباريات، حيث تلقى هزيمة في 7 منها وتعادل في واحدة. سجل الفريق أدنى عدد من النقاط بعد مرور 17 جولة في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ موسم 2009/2010، حيث حقق 26 نقطة. في هذا الموسم، حصل الفريق على 27 نقطة في نفس عدد الجولات، لكنه تلقى 39 هدفًا في جميع البطولات، من بينها 25 هدفًا في الدوري الإنجليزي فقط. في جانب آخر، يستمر المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند في الابتعاد عن التهديف، حيث لم يسجل أي تسديدة على المرمى في مباراتين متتاليتين في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يحدث للمرة الأولى منذ يناير 2023.
- تراجع النتائج في الدوري الإنجليزي: يُعاني مانشستر سيتي من تذبذب في المستوى في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، حيث تلقى الفريق هزائم غير متوقعة أمام فرق أقل منه على الورق. هذه الهزائم أدت إلى تراجعه في جدول الترتيب وابتعاده عن المنافسة على اللقب بشكل مؤقت.
- سلسلة سلبية خارج الديار: يُعاني الفريق بشكل خاص على مستوى المباريات التي تُقام خارج ملعبه، حيث فشل في تحقيق الفوز في عدد من المباريات الأخيرة، مُسجلًا سلسلة سلبية لم يشهدها الفريق منذ فترة طويلة.
- استقبال أهداف بغزارة: على عكس ما هو مُعتاد عن خط دفاع مانشستر سيتي القوي، استقبل الفريق عددًا كبيرًا من الأهداف في المباريات الأخيرة، مما يُشير إلى وجود خلل في المنظومة الدفاعية.
- تراجع الفاعلية الهجومية في بعض المباريات: رغم امتلاك الفريق لقوة هجومية ضاربة، إلا أنه عانى في بعض المباريات من عدم القدرة على ترجمة الفرص إلى أهداف، مما أثر سلبًا على النتائج.
أسباب محتملة وراء التراجع
- الإرهاق والإصابات: قد يكون الإرهاق الناتج عن ضغط المباريات المتواصل، بالإضافة إلى الإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين الأساسيين، من العوامل التي أثرت على أداء الفريق.
- تغيير التكتيكات المنافسة: قد تكون الفرق المنافسة قد تمكنت من إيجاد طرق جديدة للحد من خطورة مانشستر سيتي وإيقاف مفاتيح لعبه.
- تراجع مستوى بعض اللاعبين: قد يكون تراجع مستوى بعض اللاعبين الأساسيين بشكل فردي قد أثر سلبًا على أداء الفريق ككل.
- عوامل نفسية: قد تكون الضغوط النفسية والتوقعات العالية من الفريق قد أثرت سلبًا على أداء اللاعبين في بعض المباريات.
من الضروري تحليل كل مباراة على حدة لفهم الأسباب الحقيقية وراء هذه النتائج السلبية. ففي بعض المباريات، قد يكون الفريق قد قدم أداءً جيدًا ولكنه لم يحالفه التوفيق، بينما في مباريات أخرى، قد يكون الأداء نفسه هو السبب الرئيسي في الخسارة.
مستقبل مانشستر سيتي
رغم هذه الفترة السلبية، يظل مانشستر سيتي فريقًا قويًا يمتلك مدربًا عبقريًا ولاعبين على أعلى مستوى. من المتوقع أن يتمكن الفريق من تجاوز هذه المرحلة والعودة إلى مساره الصحيح. لكن ذلك يتطلب تحليلًا دقيقًا للأخطاء وتصحيحها، بالإضافة إلى العمل الجاد والروح القتالية العالية.
الأرقام السلبية التي يُسجلها مانشستر سيتي حاليًا تُعتبر حالة استثنائية وغير مُعتادة. من المهم تحليل هذه الأرقام بعمق وفهم الأسباب الحقيقية وراءها. مع العمل الجاد والتخطيط السليم، من المتوقع أن يعود الفريق إلى مستواه المعهود ويُنافس على أعلى المستويات.