لطالما أثارت المنافسة الأزلية بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو شغف عشاق كرة القدم حول العالم. هذا التنافس، الذي استمر لأكثر من عقد من الزمن، لم يقتصر على أرض الملعب بل امتد إلى نقاشات لا تنتهي حول “من هو الأفضل؟”.
ومع ذلك، يظهر بين الحين والآخر اعتراف من أحد نجوم الرياضة، وبالأخص من المشجعين المتعصبين لنادي ريال مدريد (الذي لعب له رونالدو لمدة طويلة)، بأفضلية ليونيل ميسي. هذا الاعتراف يثير تساؤلات عديدة: ما الذي يدفع هؤلاء الأشخاص لتفضيل ميسي على رونالدو رغم ميولهم الكروية؟
كالعادة يجبر أسطورة الأرجنتين ليونيل ميسي قائد فريق إنتر ميامي الأمريكي، يُقر الجميع بمدى أسطورته وتفوقه في كل مناسبة. انضم ميسي إلى نادي إنتر ميامي خلال فترة الانتقالات الصيفية في عام 2023، بعد تجربة قصيرة مع ناديه السابق.باريس سان جيرمان الفرنسي. تفاجأ الجميع بقرار ميسي الذي كان بإمكانه الانضمام إلى أحد الأندية الأوروبية أو السعودية ليبقى تحت أنظار الجميع، لكنه فضل اتخاذ خطوة الانتقال إلى.الدوري الأمريكي.
View this post on Instagram
محتويات المقال
ميسي يفرض نفسه بسبب بطولاته
ورغم كل ذلك، لا يمكن لأحد أن ينكر أسطورة ميسي أو تفوّقه، نظراً لتاريخه المليء بالإنجازات والبطولات سواء مع الأندية الثلاثة التي لعب لها أو مع منتخب الأرجنتين، بالإضافة إلى إنجازاته الفردية. هذا ما قام به الروسي حبيب نورمحمدوف، لاعب الفنون القتالية المختلطة، عندما سئل عن من هو الأفضل بين ميسي و..كريستيانو رونالدو قائد النصر ومنافسه التقليدي، ومن المعروف عن اللاعب الروسي أنه من أشد مشجعي ريال مدريد أيضًا. قال نورمحمدوف في رده على السؤال حول الأفضل بين اللاعبين: “أنتم تعلمون يا أصدقائي أنني مشجع لريال مدريد ورونالدو، ولكن ميسي قد حقق كل الألقاب”.
كم عدد بطولات ليونيل ميسي في مسيرته؟
يمتلك ميسي، الذي يبلغ من العمر 37 عامًا، 46 بطولة خلال مسيرته، سواء مع الأندية التي لعب لها أو مع منتخب بلاده، تشمل دوري أبطال أوروبا وكأس العالم.كوبا أمريكاوكأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي، بالإضافة إلى البطولات المحلية، وقد حصل أيضًا على 57 جائزة فردية، من ضمنها 8 كرات ذهبية، مما يجعله أكثر لاعب فوزًا بهذه الجائزة في تاريخ اللعبة.
إن الاعتراف بأفضلية ميسي على رونالدو من قبل مشجعي ريال مدريد ليس إنكاراً لقيمة كريستيانو رونالدو كلاعب عظيم، بل هو اعتراف بواقعية تفوق ميسي في جوانب معينة من اللعبة. هذا الاعتراف يعكس نزاهة رياضية وتقدير للموهبة الفذة، ويؤكد أن كرة القدم في النهاية تحتكم للأداء على أرض الملعب بغض النظر عن الانتماءات الكروية.