في مفاجأة مدوية هزت أركان الكامب نو، تمكن فريق ريال سوسيداد من تحقيق إنجاز تاريخي على حساب العملاق الكتالوني برشلونة بقيادة المدرب الألماني هانز فليك. في مباراة مثيرة شهدتها الجولة 13 من الدوري الإسباني، تمكن الفريق الباسكي من الحفاظ على شباكه نظيفة للمرة الأولى في تاريخ مواجهاته مع برشلونة، أو تحقيق أكبر فوز خارج الديار على برشلونة.
الفريق الكتالوني بقيادة المدرب الألماني هانز فليك، تلقى هزيمته الثانية في الدوري الإسباني هذا الموسم، والثالثة في مختلف المسابقات بشكل عام.
وخسر برشلونة أولًا أمام موناكو الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، ثم الهزيمة برباعية أمام أوساسونا في الدوري الإسباني.
ريال سوسيداد ينضم لـ لايبزيج في قائمة مصغرة
وبخلاف الهزيمة حقق فريق برشلونة تحت قيادة هانز فليك رقمًا سلبيًا، حيث أصبح سوسيداد ثاني خصم فقط للمدرب الألماني كمدرب للفرق، يفشل فريقه في التسجيل أمامه بمباراة.
وجاء سوسيداد بعد لايبزيج عندما تعادل أمامه ببايرن ميونخ في فبراير 2020 سلبًا بدون أهداف في بطولة الدوري الألماني.
ولم ينجح لاعبو برشلونة في توجيه تسديدة على المرمى في مباراة ببطولة الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ 24 سبتمبر 2014 أمام مالاجا.
وكان فليك البالغ من العمر 59 عامًا قد تم تعيينه مديرًا فنيًا لـ برشلونة منذ مطلع الموسم الحالي خلفًا للإسباني تشافي هيرنانديز.
ويتصدر برشلونة جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 33 نقطة بفارق 6 نقاط عن ملاحقه ريال مدريد الذي ما يزال في جعبته مباراة مؤجلة أمام فالنسيا.
نهاية المباراة pic.twitter.com/1377XCOZbc
— نادي برشلونة (@fcbarcelona_ara) November 10, 2024
ريال سوسيداد يحقق رقمًا سلبيًا جديدًا
تزامنت الأزمات التي يواجهها هانز فليك مع مباراة برشلونة أمام ريال سوسيداد، حيث تكبد الفريق هزيمة كبيرة أضافت مزيدًا من الضغوط على المدرب واللاعبين.
الهزيمة الكبيرة أمام ريال سوسيداد
- نتيجة مؤلمة: انتهت المباراة بخسارة برشلونة بفارق كبير، مما كان له أثر سلبي على الثقة.
- أداء ضعيف: شهدت المباراة أخطاء فادحة على مستوى الدفاع، تكبد برشلونة عدة أهداف سهلة.
أشار أحد المعلقين: “كنت آمل أن نرى ردة فعل إيجابية بعد كل الأزمات، لكن الأداء كان مخيبًا للآمال.”
أسباب الأداء السلبي لبرشلونة
تعددت الأسباب التي أدت لهذا الأداء المتراجع:
- الإصابات: قائمة طويلة من الإصابات التي أثرت على تشكيل الفريق.
- فقدان التركيز: عدم التركيز في اللحظات الحاسمة من المباراة، مما ساهم في تلقي الأهداف.
- عدم الانسجام: الإنسجام بين اللاعبين لم يكن كما ينبغي، مما جعل تنفيذ التكتيكات صعبًا.
هذه العوامل مجتمعة تلقي بظلالها على مستقبل فليك، مما يستوجب التفكير في حلول سريعة لاستعادة المستوى المطلوب.
احتمالات مستقبل هانز فليك مع برشلونة
بعد سلسلة من النتائج السلبية والهزائم المؤلمة، أصبح مستقبل هانز فليك مع برشلونة في مهب الريح. تزايدت التساؤلات حول ما إذا كان بإمكانه الاستمرار في منصبه.
الخيارات المتاحة أمام النادي
- استمرار فليك: قد تقرر إدارة النادي إعطائه فرصة أخرى للاستفادة من الدروس المستفادة.
- إقالة مبكرة: في حال استمرت النتائج السلبية، قد يُقرر النادي البحث عن بديل.
ردود أفعال الجماهير
تعكس ردود أفعال الجماهير حالة من الارتباك وعدم اليقين:
- بعض المشجعين يطالبون بالصبر: “كل مدرب يحتاج إلى وقت لبناء فريق.”
- والبعض الآخر يصرخ بضرورة التغيير: “لقد رأينا ما يكفي، حان الوقت للبحث عن بديل.”
كل هذه العوامل تجعل من مسألة المستقبل موضوع نقاش مستمر، في حين يبقى الجميع مترقبًا التطورات المقبلة.
في الختام، يمكن القول أن فوز ريال سوسيداد على برشلونة يمثل نقطة تحول مهمة في مسار الموسم. هذا الإنجاز التاريخي يضع علامة استفهام كبيرة حول قدرة هانز فليك على قيادة برشلونة لتحقيق الأهداف المنشودة. يبقى السؤال الآن: هل ستكون هذه الهزيمة مجرد كبوة عابرة أم بداية لأزمة حقيقية في قلعة الكامب نو؟