في مفاجأة مدوية هزت الليجا الإسبانية، تمكن نادي ريال سوسيداد من تحقيق فوز مثير على عملاق الكتالون، برشلونة، وذلك في مباراة شهدت رقمًا سلبيًا تاريخيًا للفريق البلوغرانا لم يحدث منذ عقد من الزمان.
في مباراة مثيرة أقيمت على ملعب ريال سوسدات، تمكن لاعبو سوسيداد من فرض سيطرتهم على مجريات اللعب منذ البداية، ونجحوا في هز شباك برشلونة بهدف في الشوط الاول.
ما يجعل هذه الهزيمة مؤلمة أكثر لبرشلونة هو الرقم السلبي الذي حققه الفريق في هذه المباراة. فبحسب الإحصائيات، لم يتمكن برشلونة من تسديد أي كرة على مرمى سوسيداد خلال المباراة بأكملها! هذا الرقم السلبي لم يحدث للفريق الكتالوني منذ أكثر من 10 سنوات، مما يوضح حجم الصدمة التي تعرض لها الفريق وجماهيره.
خسر برشلونة ضد ريال سوسيداد بهدف نظيف، في المباراة التي أقيمت على ملعب أنويتا.
والتقى الفريق الكتالوني أمام سوسيداد، في قمة مباريات الجولة الثالثة عشر من الدوري الإسباني 2024-2024.
برشلونة لم يسدد كرة على مرمى سوسيداد
وفي سابقة لم تحدث منذ أكثر من 10 أعوام، خاض فريق برشلونة الإسباني مباراة كاملة أمام ريال سوسيداد دون تسديد كرة واحدة على مرمى الفريق الباسكي.
ورغم أن البرسا لعب بجميع القوى الضاربة في خط هجومه باستثناء لامين يامال، والذي غاب بسبب الإصابة، إلا أنه لم يهدد مرمى خصمه سوسيداد.
ووفقا لشبكة “أوبتا” العالمية المتخصصة في إحصائيات وأرقام كرة القدم، فأن تسديدات برشلونة كلها في مباراة سوسيداد كانت خارج إطار المرمى، بنسبة نجاح صفر% ، وهو ما لم يحدث منذ ما يزيد عن 10 أعوام.
ولم يحدث هذا الأمر للفريق الكتالوني منذ مباراة مالاجا في 24 سبتمبر 2014، في اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي بدون أهداف.
ما هو مركز برشلونة في ترتيب الدوري الإسباني؟
يحتل البارسا صدارة ترتيب الدوري الإسباني برصيد 33 نقطة، بعد مرور 13 جولة من الليجا، متفوقا بـ 6 نقاط عن الريال الذي يتبقى مباراة مؤجلة له.
أسباب الهزيمة
- أداء دفاعي قوي من سوسيداد: نجح دفاع سوسيداد في إحباط كل هجمات برشلونة، وحرم لاعبي البارسا من أي فرصة حقيقية للتسجيل.
- أخطاء فردية للاعبي برشلونة: ارتكب بعض لاعبي برشلونة أخطاء فردية قاتلة كادت أن تكلف الفريق أهدافًا أخرى.
- غياب الفاعلية الهجومية: عانى هجوم برشلونة من غياب الفاعلية، ولم يتمكن من تشكيل أي خطورة على مرمى سوسيداد.
تأثير الهزيمة
هذه الهزيمة ستترك بالتأكيد آثارًا سلبية على معنويات لاعبي برشلونة والجهاز الفني للفريق. كما أنها ستفتح الباب أمام المنافسين على صدارة الليجا.
الأداء الفعّال لريال سوسيداد
كان ريال سوسيداد دائماً نموذجاً للفريق المتوازن الذي يجمع بين قوة الهجوم وصرامة الدفاع. الأداء الفعّال للفريق في المواسم الأخيرة يجسد فهمه العميق لتكتيك المدرب وخصوصيات المنافسين.
هجوم الفريق
يتميز هجوم ريال سوسيداد بسرعته ومرونته، حيث يعتمد على:
- التحولات السريعة: استغلال الثغرات في دفاع الخصم.
- التسديدات من خارج منطقة الجزاء: مما يؤدي إلى توفير خيارات متعددة أمام المهاجمين.
- التعاون الجماعي: تنسيق رائع بين اللاعبين في الخط الأمامي.
دفاع الفريق
أما على صعيد الدفاع، فإن ريال سوسيداد يظهر قدرة كبيرة في تنظيم الصفوف، من خلال:
- التغطية الجيدة: سواء في الكرات الثابتة أو الهجمات المرتدة.
- الضغط العالي: مما يُجبر الخصوم على ارتكاب الأخطاء.
- التركيز: الحفاظ على المستوى العالي من التركيز طوال المباراة.
إن هذا الأداء الفعّال يجعل ريال سوسيداد دائماً في موضع قوة، ويزيد من قدرة الفريق على المنافسة خلال جميع المباريات.
صعوبات وتحديات برشلونة
رغم تاريخ برشلونة العريق في كرة القدم، إلا أن الفريق واجه في السنوات الأخيرة بعض الصعوبات والتحديات التي أثرت على أدائه. هذه التحديات تُعتبر جزءًا من اللعبة، وتسلط الضوء على بعض الجوانب التي تحتاج إلى تحسين.
السجل السلبي
يعاني برشلونة في بعض الأحيان من نتائج غير متوقعة، مثل:
- الهزائم المفاجئة: أمام فرق يعتبرها البعض أقل شأناً.
- المباريات الحاسمة: فقدان نقاط في المراحل النهائية من الدوري.
مثل هذه النتائج تُحبط الجماهير، وتدفعها للتساؤل عن القدرات الحقيقية للفريق.
نقاط الضعف
يعاني برشلونة من بعض نقاط الضعف التي تظهر في المباريات، مثل:
- الضعف في الدفاع: حيث يتمكن الخصوم من استغلال الثغرات.
- أسلوب اللعب المبالغ فيه: أحيانًا، يعتمد الفريق على الاستحواذ على الكرة بشكل مبالغ مما يؤدي إلى عدم الفعالية في الهجوم.
- الإصابات المتكررة: تؤثر سلباً على توازن الفريق وكفاءة اللاعبين.
هذه التحديات تضع برشلونة أمام امتحانات صعبة، لكن التاريخ يوضح أن الفرق الكبيرة قادرة دوماً على التكيف والتعلم من تجاربها.
تأثير العقد الزمني على أداء الفريقين
يمثل تأثير العقد الزمني عاملاً مهماً في تحديد مسار كل من ريال سوسيداد وبرشلونة، حيث تعتبر الأجيال المختلفة من اللاعبين والمواهب التي انتقلت بين السنوات جزءاً من هوية كل فريق.
تطور الأداء عبر السنوات
خلال العقدين الماضيين، اتسم أداء برشلونة بالتفوق التكنولوجي والتكتيكي، مما جعله واحداً من الأفضل في العالم. بينما نجد ريال سوسيداد قد أظهر تقدمًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، بفضل استراتيجيات تجنيد المواهب وتطوير الشباب.
استمرارية النجاح
- برشلونة: تاريخ ناجح، لكنه يعاني الآن من تحديات تؤثر على استمرارية أدائه.
- ريال سوسيداد: رغم الغموض في بعض المواسم، استفاد الفريق من الاستثمارات في الأكاديميات.
بهذا الاختلاف في التجربة، يظهر كل فريق قدراته الفريدة في التعامل مع التحديات، مما يساعدهما في تشكيل مشهد الدوري الإسباني بتنوع وعمق أكبر.
حقق ريال سوسيداد فوزًا تاريخيًا على برشلونة، وكتب فصلًا جديدًا في تاريخ مواجهات الفريقين. هذه الهزيمة ستدفع برشلونة إلى إعادة حساباته، والعمل على تصحيح الأخطاء التي ظهرت في هذه المباراة.