معني اسم القدوس
أحد أسماء الله الحسنى هو البر، ويعني النقاء والخلو من أي عيوب أو شر أو ظلم، وكل ما يخرج عن الكمال، بالإضافة إلى أنه يعني الخلو من كل ما يمكن للحواس البشرية أن تدركه.
يعتقد علماء الدين الإسلامي أن كلمة “القدوس” تعبر عن مفهومين أساسيين وهما:
القدوس بمعنى التطهر: عظم الله طهارة جبريل بلقب (روح القدس) على الملائكة، كما ورد في سورة البقرة الآية رقم 87، حيث قال الله تعالى “لقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل، وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس. فكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم، ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون”، وغيرها من الآيات الكريمة.
القدوس بمعنى البركة: في الآية 21 من سورة المائدة، وصف الله تعالى الأرض المقدسة بالمباركة والطيبة، حيث دعا قومه ليدخلوا هذه الأرض وأن يحتفظوا بها ولا يتراجعوا، لأنهم سيكونون من الخاسرين إذا فعلوا ذلك. وفي الآية 12 من سورة طه، وصف الله الوادي بأنه مقدس ومبارك، وخاطب من خلاله سيدنا موسى.
السبب في أن يسمي الله تعالى نفسه بالقدوس
اختار الله تعالى اسم القدوس لنفسه، حيث يعتبر هو الأعلى والأفضل بصفات الكمال والتميز، فهو خالٍ من أي نقص ولا يمكن أن يكون له شريك أو زوجة أو ولد. وإلهنا سبحانه وتعالى هو الأعلم والأكثر حكمة بذلك.
إدراج اسم القدوس في القرآن الكريم
تم ذكر اسم القدوس في القرآن الكريم في موضعين، وهما:
- سورة الجمعة الآية الأولى.
- سورة الحشر الآية الثالثة والعشرين.
تأثير اسم القدوس على حياة المسلم –> تأثير اسم القدوس على حياة المؤمن الإسلامي
يجب على المسلم أن يتأثر بسم القدوس ويتبع مضامينه ويعمل بوصاياه، ويكون الله مثله الأعلى. ينبغي لكل مسلم تطهير نفسه من جميع العيوب.
المسلم لا يُقَبّل إلا إذا كان طاهراً من الخطايا، ويُضيف اسم القدوس إلى صفة التوحيد برفع شأنه، وذلك بالإيمان بأن الله ليس هناك إله سواه.
عندما يُستخدم اسم القدوس، يُظهر الكمال والكمالية التامة لله دون أية نقصان أو عيوب.
تتميز قداسة الله بأنها كاملة ولا تحمل أي نقص، وتختلف عن قداسة البشر.