من هو نبي قوم عاد وثمود
قوم عاد
يضم القرآن الكريم العديد من الحكايات، ومن بينها قوم عاد وثمود ،
بما أن قومَ عاد وثمود كانوا من الأمم التي انتشرت فيها العصيان، أرسل الله إليهم نبيين هود وصالح عليهما السلام، ليحثوهم على ترك المعصية وليكونوا سببًا في رضا الله عليهم. بعث الله هؤلاء الأنبياء ليهدي هذه الأمم إلى الطريق الصحيح والأخلاق الحميدة، ولكنهم كانوا في غياهب الضلال، ولم يلبوا دعوة الله إليهم بأي شكل من الأشكال، وعاقبة الله عليهم بعقوبة مشددة بسبب كثرة ذنوبهم وإفراطهم في الفساد. يُذكر أيضًا أن قوم عاد كانت قبل قوم ثمود في تلك السلسلة، حيث بعث الله نبيًا إليهم أولاً وهو سيدنا هود.
قوم عاد وثمود في القرآن الكريم
- قال الله في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهم هودًا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارًا ويزيدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين قالوا يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين) صدق الله العظيم.
- تم بعث النبي الذي أرسله الله تعالى إلى قوم عاد، وهو سيدنا هود عليه السلام، وكانوا قوم عاد يعيشون في جزيرة العرب.
- بشكل خاص في جنوب الصحراء الكبيرة، كانت الحياة في هذا المكان صعبة للغاية في ذلك الوقت، بسبب ارتفاع درجة الحرارة وعدم صلوحيتها للعيش الطبيعي.
- وصارت هذه المنطقة غير مرغوب فيها تماما للسكن بسبب الشائعات التي تقول أن قوم عاد كان لهم تأثير كبير فيها.
- في ذلك الوقت، كان أفراد قوم عاد يمارسون عبادة الأصنام، حيث كانوا يعبدون صمود وهتار كأصنام مقدسة لديهم.
- كان هناك الكثير من الكراهية والعداوة بينهم، وكانت تصرفاتهم سيئة للغاية وكانوا يثورون بسهولة. الله بشكل مستمر.
- وكانوا يتميزون بأنهم فرقة ذات بنية جسدية قوية تماما، وكانوا أشرار وليس لديهم أدنى شكل من الهدايا.
إرسال النبي هود إلى قوم عاد وثمود
- في هذا الوقت بعث الله هود عليه السلام كان مميزًا بحكمته القوية وأخلاقه الحميدة والمميزات الرائعة، ولذلك اختاره الله عز وجل وبعث معه رسالة.
- أرسل الله نبياً إلى قوم عاد، ليقوم بنقل الرسالة ودعوتهم لعبادته. الله وحده لا اله إلا هو.
- ثم شرح سيدنا هود عليه السلام بلطف لهذا القوم أن هناك كون واحد فقط، وأن هذا الكون له إله واحد. الله الله سبحانه وتعالى الذي يمنحكم رزقه ويكرمكم بالنعم والخيرات.
- ثم أخبرهم سيدنا هود أن الأصنام التي يعبدونها ليست لها قيمة أو فائدة بالنسبة لهم، وأنها لا تسبب لهم ضررًا لأنها مجرد حجر لا يمتلك قوة أو فعالية.
- وعرضها الله، فيتجاوز عن معاصيه ولا يتوب ولا يتغير، فسيكون عقابه النار في الآخرة. الله فيها، من يكفر بالله عز وجل سيواجه عقوبة النار.
- واستمر في شرحهم وإيضاحهم وظل يذكرهم بالطوفان الذي حدث مع نبينا. نوح
- لكن قام أهل قوم عاد برفض دعوة نبينا هود عليه السلام بالتهكم والاستهزاء، وإن هذا الانحراف في العبادة الذي اتبعوه نابع من عنادهم وتعلقهم بتقاليدهم، ولم يستطيعوا التخلي عنه بسهولة.
- حتى اتهموا سيدنا هود عليه السلام بالجنون، ولكنه استقبل هذه الاتهامات بصدر رحب ولم يفقد الأمل، بل استمر في طرح الأسئلة التي كانت تتطلب تفكيراً عميقاً منهم.
- من بين هذه الأسئلة: من يقدر على خلق السماء وترتيبها دون أي خطأ؟ ومن يمكنه إبداع الشمس والقمر وتنظيم الليل والنهار بكل دقة؟ وعلى الرغم من ذلك، لم يتمكنوا من الإجابة.
- قام نبينا هود بالدعوة إلى الله واستمر في التضرع إلى الله طالبًا معونته ضد هؤلاء الكفار حتى استجاب له. الله الله سبحانه وتعالى قد أرسل نبينا هود وأوقف المطر بالكامل عن هؤلاء القوم.
- حدث أن توفيت ماشيتهم وزرعهم بسبب الجفاف، فانتقلوا هؤلاء الأشخاص إلى الأصنام لم تقم بأي شيء لإنقاذهم، على الرغم من أنهم كانوا في حاجة إليك.
- حتى أصبحت السماء مظلمة تمامًا، اعتقدوا أنها كانت تحمل الأمطار، ولكنها كانت مليئة بالرياح العاتية التي دمرت كل شيء في محيطهم.
كانت قبيلة ثمود، أو مجموعة قبائل من سكان شبه الجزيرة العربية القديمة، تعيش في مدينة تسمى ثمود في اليمن. وامتدت مجموعة كبيرة منهم شمالاً إلى منطقة الحجاز وسيناء، وقد اعتبرهم النسابون المسلمون القدامى من العرب القدماء.
ووفقًا لموقع ويكيبيديا، يُذكر أن ابن خلدون في كتابه “تاريخ ابن خلدون” يُشير إلى قوم ثمود، حيث يقول أن العرب القدماء انتقلوا إلى جزيرة العرب من بابل بسبب تضييق بني حام عليهم. واستوطنوا جزيرة العرب كأبراج مخيمية، وكل فرقة منهم كان لها ملوك وآطام وقصور. ويذكر أيضًا أن قبائل كثيرة من العرب القديمة كانت من بينها قبائل فعاد وثمود والعماليق وأميم وجاسم وعبيل وجديس وطسم.
تم العثور على آثار تاريخية تعود لقبيلة ثمود، بما في ذلك النقش الآشوري الذي يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد والذي يشير إلى الصراعات التي دارت بينهم وبين الآشوريين. وجاءت اسم ثمود في معابد إغريقية في شمال غرب الحجاز في القرن الثاني قبل الميلاد، وذكرها كذلك العديد من الكتاب والشعراء في عصور مختلفة.
تقع مدائن صالح على بعد 22 كم شمال شرق مدينة العلا في شمال غربي المدينة المنورة وتبعد عنها 395 كم. كانت مدائن صالح توفر مقومات الاستقرار السكاني منذ القدم بموقعها المتوفر على طريق التجارة ووفرة الماء وخصوبة التربة والحماية الطبيعية الممثلة في الكتل الصخرية الهائلة المنتشرة في الموقع. يعود تاريخ الاستقرار السكاني في مدائن صالح إلى ما قبل تاريخ وعلى الرغم من ذلك كانت تحتوي على آثار العبادة والنقوش الصخرية التي تركها الأقوام المختلفة مثل الثموديين واللحيانيين والمعينيين والنبطيين، مما يعكس جمالية فنية رائعة.
وفقًا لما ذكره الآثار، يعود تاريخ سكن مدينة الحجر إلى المعينيين الثموديين منذ القرن الثالث قبل الميلاد، وبعدهم احتلتها قبيلة اللحيانيين في القرن التاسع قبل الميلاد. في القرن الثاني قبل الميلاد، احتلتها قبيلة الأنباط ودمروا دولة بني لحيان وحولوا بيوت الحجر إلى معابد ومقابر، وأنسب الأنباط بناء المدينة لأنفسهم وذكروا ذلك في النقوش التي عثروا عليها.