من هو أوزوريس

من هو أوزوريس؟ ومن هي إيزيس؟ سنتحدث عن أسطورة إيزيس وأوزوريس وسنقدم معلومات حول تمثال إله أوزوريس في هذا المقال. تابعونا للمزيد من التفاصيل.

من هو أوزوريس

أوزوريس كان أحد أعظم الآلهة المحترمة في تاريخ مصر القديمة، إذ كان إلهًا للزراعة والخصوبة والموتى والحياة والقيامة والنبات. وعادةً ما يُصوّر الإله بجلد أخضر ولحية ملكية.
أقدام أوزوريس ملفوفة جزئيا بقماش المومياء، وهو يرتدي تاجا مميزا ويحمل مخدعا ومذبحا رمزيا. كانت أوزوريس واحدة من أوائل الآلهة التي كانت مرتبطة بأغطية المومياء.
يعتبر أوزوريس، الابن الأكبر لإله الأرض جيب ونوت إلهة السماء، وفقا للأساطير، حورس هو ابن أوزوريس و إيزيس اللذان كانا زوجين وشقيقين أيضًا. ومع ذلك، في العصور القديمة، كان الفرعون يُعتبر ابن إله الشمس رع. وبعد وفاته، صعد أوزوريس لينضم إلى رع في السماء.
ومع ظهور عبادة أوزوريس، حدث تغيير في المعتقدات. أصبح أوزوريس مرتبطًا بلقب خينتي-أمينتيو الذي يعني “قبل كل شيء من الغربيين”. بالإضافة إلى ذلك، تم دمج المعتقدات المختلفة مع إله القمر، حيث أصبح أوزوريس أيضًا إله القمر.
أوزوريس هو أخ شقيق لست الشرير، بالإضافة إلى ذلك، هو أيضًا أخ لإيزيس ونفتيس وحورس الأكبر. اكتشف المؤرخون أول دليل على عبادة أوزوريس في منتصف الأسرة الخامسة في مصر.

من هي إيزيس

قد تتمحور قصة إيزيس حول قدرتها على مواجهة أخيها “ست” وشروره، ومحاولتها استعادة “أوزوريس”، ثم تقديمها لـ”حورس” الذي أصبح ملكا ينتقم بقوة وشجاعة لوالده، وأصبح إلها للشمس. وقد لعبت الإلهة الأم وحامية المملكة دورا مؤثرا في حضارة مصر القديمة، حيث كانت جزءا من التراث المقدس ورمزا للقداسة والمكانة في عدة حضارات منها اليونان والرومان. فكانت إيزيس الإلهة التي حافظت على استقرار الحكم في ظروف صعبة، وظلت مثالا للإخلاص والحكمة ولذلك نالت حب الجميع.
“إيزيس” هو الاسم اليوناني للإلهة المصرية “أسيت” أو “إست” التي تعني “العرش”. ظهرت لأول مرة في الفترة ما بعد الأسرة الخامسة الفرعونية بين عامي 2686 إلى 2181 قبل الميلاد. يُعتقد أن ذكرها واضح في نصوص الأهرامات، التي تُعتبر أقدم نصوص دينية في العالم وتركت على جدران الأهرامات والمعابد. تنتمي إيزيس إلى التاسوع المقدس في الديانة المصرية القديمة، والذي يتكون من مجموعة الآباء وأهم الآلهة. الأساطير حولهم تعتبر دليلًا للملوك وحياة المصريين، حيث تتناول الخير والشر والصراع بينهما، بالإضافة إلى بداية الخلق والحياة بعد الموت.
تزوج الأربعة إخوة، إيزيس من أوزوريس ونيفتيس من ست، بدءًا للصراع الذي أمرت “ست” بالتخلص من شقيقها “أوزوريس” الملك الحبيب وسط المصريين القدماء. أبتكرت “ست” خطة ناجحة ولكن واجهتها “إيزيس” بشجاعة وقوة عواطفها وحبها، واستعادت أوزوريس وأنجبت منه “حورس”. تتميز “إيزيس” بصفات مثل العطاء والأمومة والزوجة الحنون والساحرة. عبادة “إيزيس” انتشرت في أنحاء مختلفة من العالم، وأصبحت إلهة شعبية في مناطق مثل إنجلترا وأفغانستان. ظهرت “إيزيس” في البداية كسيدة محملة بغطاء يشبه العرش ومفتاح الحياة في يدها، ثم اتخذت شكل الإلهة “حتحور” لترمز للجمال والأمومة، وظهرت بملابس “حتحور” وقرص الشمس على رأسها. استمرت عبادة “إيزيس” في مصر وبعد الهلنستية وأصبحت جزءًا من الديانة الرومانية.
اعتمد العديد من الملوك والملكات المصريين واليونانيين والرومان على “إيزيس” كإلهة ورمز وراعية. في بريدية الرمسيوم الدرامية، كانت لها دور في مراسم تتويج الملك سنوسرت الأول من مملكة الوسطى. مع مرور الوقت، أصبحت مرتبطة بالربة حتحور. أشار المؤرخ اليوناني هيرودوت إلى وجود شبه بين إيزيس و”ديميتر”، وهي إلهة يونانية ترمز للطبية والنباتات. اشتهرت بحثها عن ابنتها بيرسفوني. وكان هناك ربط بين إيزيس والإلهة أفروديت أيضًا. استخدمت الملكة كليوباترا السابعة لقب “إيزيس الجديدة”. انتشرت عبادة إيزيس، وأُنشئت معابد خاصة بها، مثل معبد بيهبت الحجارة في وسط سمنود، ومعبد فيلة في أسوان. حيث أُقيمت معابد ومراكز أُخرى لممارسة الطقوس الدينية تحت رعاية إيزيس. كانت هناك احتفالات مخصصة لها، خاصة بعد أن أُدخلت كجزء من ديانة الرومان. لكن مع انتشار الديانة المسيحية، اختفت عبادة إيزيس، لكن لا زالت تَحظى بتبجيل خاص في المعتقدات الوثنية الحديثة. تُعتبر إيزيس حامية أرواح الموتى ومن تستقبلهم في الحياة الأخرى، ويُشير كتاب الموتى إلى أنها أم للموتى وتعمل على حمايتهم وتغذيتهم.
انتشار عبادة إيزيس أدى إلى بناء معابد خاصة لها، مثل منطقة بهبيت الحجارة في سمنود ومعبد فيلة في أسوان. ظهرت بعدها معابد ومراكز لممارسة الطقوس الدينية لإيزيس وأصبحت تُقام لها الاحتفالات، خاصة عندما دخلت ضمن ديانة الرومان. بعد ظهور الديانة المسيحية، اندثرت عبادة إيزيس ولكن لا زالت تعتبر من الآلهة المحترمة في الديانات الوثنية الحديثة. في كتاب الموتى، كانت إيزيس تُعتبر حامية لأرواح الموتى وتقدم الحماية لهم في الحياة الآخرة.

قد يعجبك أيضا  من هي بوكاهانتس

أسطورة ايزيس وازوريس

تعتبر هذه القصة واحدة من أكثر الأساطير الفرعونية تفصيلاً وتأثيرًا، حيث تحكي عن جريمة قتل إله أوزوريس على يد أخيه ست، فرعون مصر. بعد الجريمة، استولى الجاني على العرش وقامت إيزيس بالبحث عن جثة زوجها لتجدها في جبيل، تم قطع الجثة إلى أجزاء وتوزيعها في مختلف أنحاء مصر بواسطة ست.
لم تستسلم إيزيس واستطاعت جمع أشلاء زوجها، ثم حملت وولدت حورس، من بعد ذلك أصبح أوزوريس ملكًا في عالم الأموات. يتناول الجزء الباقي من القصة حياة حورس، الذي كان أبتداءً طفلاً ضعيفًا تحميه أمه، ليصبح بعد ذلك خصمًا لست، الناهبة عرشه. انتهت الصراع بانتصار حورس على ست، مع استعادة النظام لمصر بعد فترة من الفوضى. كما قام حورس بإحياء أوزوريس، مكملاً بذلك الأساطير الغنية بالرموز التي تعكس العقائد المصرية في نظام الحكم والإخلاف، فضلاً عن صراع بين النظام والباطل ومفهوم الموت والبعث بعده. تبرز هذه الأسطورة المعقدة سمات وخصائص الآلهة الأربعة الرئيسية، وتوضح كيف يرتبط العديد من ممارسات العبادة في الديانات المصرية بتلك القصة.
تم إنشاء قصة إيزيس وأوزوريس في القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد، أو ربما قبل ذلك، وتعتمد العديد من عناصرها على الديانات القديمة. وربما كان الصراع بين حورس وست نتيجة للتوترات الإقليمية في مصر في تلك الحقبة التاريخية. تحاول الدراسات الحديثة فهم الأحداث التي أدت إلى نشوء هذه الأسطورة، ولكنها لم تتوصل إلى استنتاج نهائي.
تتضمن الأساطير عناصر من النصوص المصرية القديمة في مختلف الأنواع، بدءًا من النصوص الجنائزية والتعويذات السحرية وصولاً إلى القصص القصيرة. تتوافر التفاصيل بشكل أوضح وتحمل القصص أكثر تناسقًا من أي أسطورة أخرى. لكن لا يوجد مصدر مصري يقدم صورة شاملة ودقيقة عن الأسطورة، وتختلف الأحداث بشكل كبير بين المصادر. بفضل هذه الكتابات، استمرت أسطورة إيزيس وأوزوريس بعد تلاشي معظم القصص الفرعونية. ولا زالت هذه الأسطورة معروفة حتى اليوم.

تمثال الإله أوزوريس

كشف المعهد العربي في العاصمة الفرنسية باريس عن العديد من الآثار الفرعونية القديمة في معرضه الحالي، والتي كانت مغمورة في مدن “كانوبوس وهرقليون” والمعروفة الآن باسم خليج أبو قير البحري، بما فيها تمثال الإله أوزوريس.
يعتقد أن إيزيس وجدت جزءًا من جسد أوزوريس قد تم قطعه بوحشية، بعد أن قتله أخوه الغيور سيث، الذي قام بنشر الأجزاء المقطعة من جثة أخيه في جميع أنحاء مصر، وفقًا للأساطير المصرية القديمة.
يتضمن المعرض، الذي سيستمر حتى 31 يناير 2016، تماثيل ضخمة للآلهة والملوك البطالمة، وزوجاتهم، وآنيتهم، ومجوهراتهم، والعديد من السفن المحطمة والتضاحيات التي كانت تقدم للآلهة.