تعتبر عملية استهلاك السعرات الحرارية عملية طبيعية يجريها الجسم لتحويل الطاقة الناتجة عن الغذاء إلى طاقة يمكن استخدامها في تأدية العديد من الوظائف الحيوية مثل التنفس، الهضم، والحركة. هناك العديد من الأشخاص الذين يرغبون في معرفة كيفية استهلاك السعرات الحرارية بعد تناول الطعام.
بعد تناول الوجبات، يحدث ارتفاع مؤقت في معدل استهلاك السعرات الحرارية في جسم الإنسان. هذا بسبب الحاجة للطاقة لمعالجة وهضم الطعام. ويستمر هذا الارتفاع في معدل الحرق لفترة تتراوح ما بين 2 إلى 3 ساعات بعد تناول الوجبة.
كيفية حرق السعرات الحرارية بعد الأكل
يمكن أن يعتبر إحراق السعرات الحرارية بعد تناول الطعام تحديًا، خاصة بعد وجبة ثقيلة. لكن، هنالك عدة إجراءات يمكنك اتخاذها لتعزيز معدل الأيض ومساعدة الجسم على استهلاك المزيد من الطاقة، والتي تشمل ما يلي:
اشرب الكثير من الماء
- يُعتبر تناول الماء من الطرق المثلى لتعزيز سرعة عمليات الأيض في الجسم.
- يعمل الماء على تعزيز تدفق الدم ونقل الأكسجين إلى الخلايا، مما يسهم في تحفيز عملية الأيض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد الشعور بالإكتفاء الذي يمنحه الماء في الحد من كمية الطعام التي تستهلكها.
مارس الرياضة
- يعتبر ممارسة النشاط البدني من بين أبرز الوسائل لحرق الطاقة وتعزيز الصحة بصفة عامة.
- يُوصى بأن تخصص مدة لا تقل عن 30 دقيقة للقيام بالأنشطة الرياضية في معظم أيام الأسبوع.
- إذا كنت في بداية رحلتك الرياضية، فمن الأفضل أن تبدأ بهدوء وتتدرج في زيادة مستوى تحملك والوقت الذي تقضيه في التمارين الرياضية.
تناول الأطعمة الصحية
الأغذية الصحية يمكنها أن تعزز معدل الايض وتعمل على تحسين عملية التمثيل الغذائي. الأغذية الصحية التي تساعد في حرق السعرات الحرارية تشمل:
- الأطعمة النباتية مثل الفواكه والخضروات: تعتبر الفواكه والخضروات غنية بالألياف الصحية التي تعمل على تعزيز الشعور بالامتلاء وتحفيز التمثيل الغذائي السريع.
- الحبوب الكاملة: هي غنية بالألياف والبروتين بنسب عالية، وهي تساهم في إحساس الشخص بالاشباع وتسريع عملية التمثيل الغذائي.
- البروتين: يعمل البروتين على تشكيل العضلات، والتي تحتاج إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية أثناء الراحة.
- الدهون الصحية: تساهم الدهون الصحية، والتي يمكن العثور عليها في البذور والمكسرات والأسماك، في تعزيز معدل الأيض.
تناول وجبات صغيرة متكررة
- تناول الوجبات الصغيرة المتكثرة قد يكون له دور في تعزيز عملية الأيض والحد من الشعور بالجوع.
- عند تناولك لوجبات ضخمة، يميل الجسم لتخزين السعرات الحرارية الإضافية على هيئة دهون.
احصل على قسط كافٍ من النوم
- يتطلب الجسم نومًا مكافئًا لإعادة ترميم نفسه ولتحسين عملية الأيض.
- يُوصى بالنوم لمدة 7-8 ساعات في معظم الأيام.
قلل من التوتر
- يمتكن التشنج من تحفيز افراز الكورتيزول، الذي هو الهرمون المسؤول عن تكدس الدهون في الجسم.
- ابحث عن الأفكار التي من شأنها تخفيض مستوى التوتر في حياتك، مثل إتباع اليوغا أو ممارسة التأمل أو حتى الاستماع إلى الموسيقى.
اشرب الشاي الأخضر
يتضمن الشاي الأخضر مكونات تعرف بالكتيكينات، التي تتميز بخواصها المضادة للأكسدة التي تعمل على تحسين عملية الأيض. هذه المواد تشمل ما يلي:
- الكافيين: يدير الكافيين دوراً كمادة منشطة، والتي بإمكانها أن تعزيز عمليات الأيض في الجسم وتساعد في حرق مزيد من الطاقة.
- الكاتيشين: الكاتيكين هو أحد أنواع المضادات للأكسدة التي قد تكون مفيدة في الحد من امتصاص الدهون داخل الأمعاء.
- EGCG الأو EGCG هو نوع من الكاتيكين وهو منتشر بشكل كبير في الشاي الأخضر. لقد تم التوصل إلى أن EGCG يحفز عملية الأيض ويساعد في حرق الدهون بشكل أكبر.
حرق الدهون بشكل فعال فقط بتناول كوب واحد
تناول الأطعمة الحارقة للدهون
تقترح بعض الدراسات أن بعض أنواع الطعام تساهم في عملية حرق الدهون. بعض هذه الأطعمة تتضمن:
الكينوا: تتوفر في الكينوا كافة الأحماض الأمينية التسعة الأساسية، بالإضافة إلى ذلك، تعتبر غنية بالبروتينات والألياف.
- الزبادي اليوناني: يتميز الزبادي اليوناني بصفة خصوصية لاحتوائه على معدلات مرتفعة من البروتين، بالإضافة إلى نسبته القليلة من الدهون.
- اللوز: المواد التي يحتوي عليها اللوز تتضمن بروتين, ألياف بالإضافة الى دهون صحية بنسب عالية.
- القرفة: تعمل القرفة على تحسين وتيرة عمليات الأيض في الجسم، بالإضافة إلى ذلك، فإنها تؤدي دوراً مساعداً في ضبط مستويات السكر في الدم.
في الختام، يمكن القول أن هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها حرق السعرات الحرارية بعد الأكل والتي قمنا بعرض بعض منها فيما سبق.