وسائل تزكية النفس في الإسلام

الإيمان بالله ووحدانيته هو الأساس لتطهير النفس والصعود بها نحو الملكوت العليا. وقد قال الله تعالى: «أولئك الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم، لهم الأمن وهم مهتدون.في سورة الأنعام الآية 82 ، يتحدث عن الذين آمنوا وصادقوا تفانيهم لله، ولم يقوموا بإشراك أحد مع الله في العبادة، ولم يطيعوا أحدًا سواه في معصية الله، فهؤلاء هم الذين ينعمون بالأمان في الدنيا من وساوس النفوس وتلبُّسات الشيطان وهم الذين يهتدون على الطريق الصواب.

وقال تعالي: « من يريد الله أن يهديه يفتح قلبه للإسلام، ومن يريد أن يضله يجعل قلبه ضيقًا محرجًا كأنه يتصعد في السماء. وهكذا يجعل الله الدنس على الذين لا يؤمنون. – الأنعام 125».

تفسير فهم الإسلام كما هو مبين من خلال جعل النفس قابلة لتجربة السلام والبرهان فيها، محافظة على نفسها من الأشياء التي تعارض هذا التعاليم.

أشار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى هذه الفكرة عندما سئل عن هداية الله تعالى، قائلا: «يُلقي الله نوره في قلب المؤمن، فينفتح ويتوسع له، والنور هنا هو الإنابة إلى دار الخلود، والابتعاد عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزوله. ».

وفي هذا البيان عن حال المؤمن الذي استقامت فطرته على التوحيد، يشرح الله صدره للإسلام، ويرشد طريقه ويوفقه للخير. أما من رفض الإيمان واتجه نحو الضلال، فإن الله تعالى يزيده ضلالاً ويجعل صدره ضيقاً ومنقبضاً عن قبول الإسلام؛ لأن الله تخلى عنه وتركه للشيطان ليضله ويغويه.

أولئك الذين يرتدون عن الإيمان بالله وتوحيده هم الذين يضيعون أنفسهم في الآخرة، وذلك بناءً على قول الله تعالى:أولئك الذين خسروا أنفسهم فإنهم لا يؤمنون.تم ضياع أولئك الذين أهملوا أنفسهم بإضاعة قدراتهم العقلية وإعاقتها عن التأمل في آيات الله، فهم لا يؤمنون بتوحيد الله ولا بيوم البعث والحساب – سورة الأنعام 12.

قد يعجبك أيضا  ما هو الفرق بين المسجد والجامع في الإسلام