ما هي ضوابط الحجاب

أمر الله تعالى بارتداء الحجاب للنساء كوسيلة للحفاظ عليهن ولحمايتهن، وهذا ما تم توضيحه في الإسلام من خلال عدة قواعد. فالحجاب ليس مجرد تغطية للشعر بل هو يتضمن العديد من الشروط والضوابط التي يجب اتباعها.

ضوابط الحجاب

تم وضع إجراءات يجب الالتزام بها بالإضافة إلى ارتداء الحجاب وهي كالتالي:

أن يستر جميع البدن

ينبغي أن يكون الحجاب يغطي الجسد بالكامل ولا يظهر منه سوى الوجه والكفين حتى لا يثير الإغراء والاشتهاء لدى الرجال. أي شيء غير ذلك يعتبر تبرجًا.

أن يكون سميكًا ولا يشف

تم تحديد أن الحجاب يجب ألا يكون شفافًا بحيث لا يظهر من خلاله شعرها أو رقبتها، كما يجب عدم وصف جسدها من خلال الحجاب.

ألا يكون زينة في نفسه

بعض النساء يضعن زينة ملفتة للنظر على الحجاب، مثل اختيار لون ملفت وإضافة لمسات تجذب الانتباه وتجعل الحجاب أكثر جاذبية.

ألا يكون معطرًا أو مطيبًا

بما أن الدين الإسلامي يمنع المرأة من الخروج بعطر من منزلها، لأن العطر قد يجذب انتباه الرجال ويغريهم، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك عندما قال: “أي امرأة استعطرت ثم مرت بين قوم ليشموا رائحتها، فإنها زانية”.

ألا يشبه لباس الرجال

لا يحق للنساء المسلمات أن يقلدن الرجال في ارتدائهن، وذلك بناءً على حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه “لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس ثياب المرأة والمرأة تلبس ثياب الرجل”.

ألا يكون لباس شهرة

يرمي هذا إلى أن يرتدي المرأة المسلمة ملابس تجذب الانتباه إليها للفت الانتباه إليها من أجل الشهرة.

حكم الحجاب وصفته

الحجاب هو واجب واضح وصريح من الله لكل امرأة مسلمة خارج بيتها. يجب على المرأة ارتداء الحجاب لتجنب كونها مغرية ومصدر فتنة.

قد يعجبك أيضا  هل يجوز لغير المسلم لمس المصحف؟.. وحكم قراءة القرآن له

الدليل على الحجاب من القرآن والسنة

لا شك أن الحجاب واجب شرعي من الله، ولكن البعض يبدأ في البحث عن الأدلة التي تثبت هذا الأمر في القرآن الكريم والسنة، ليتأكد في قلوبهم. لذا قررنا أن نشارك معكم الأدلة الواضحة على فرضية الحجاب في الإسلام من القرآن الكريم والسنة، كما يلي:

الدليل من القرآن

بعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، كانت النساء يجلسن دون وضع الحجاب على رؤوسهن. لذلك، أنزل الله تعالى قوله: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا” [الأحزاب: 59].

قال الله سبحانه وتعالى في آية الحجاب: “وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن” (النور:31).

هذه الآيات وغيرها واضحة وصريحة في تأكيد فرضية الحجاب من الله سبحانه، فالحجاب له قيمة عظيمة في الدين ولا شيء أفضل من اتباع أوامر الله في ارتداء الحجاب.

الدليل من السنة

يُظهر دليل من السنة على وجوب ارتداء الحجاب، حيث كانت المسلمات يرتدين الحجاب بناءً على ما جاء في القرآن والأوامر النبوية لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبناته.