وزارة الخارجية العراقية يطالب بمراجعة وجود القوات الأمريكية بالعراق

في ظل تصاعد التوتر في العراق نتيجة لهجمات الفصائل المسلحة على القواعد العسكرية التي تحتضن قوات أمريكية ضمن التحالف الدولي، ورد فعل الولايات المتحدة الأخير على تلك الهجمات، أعادت السلطات العراقية تأكيد موقفها تجاه مستقبل هذا التحالف.

أكدت وزارة الخارجية في بيان لاحق، مساء البارحة الثلاثاء، أن وزير الخارجية فؤاد حسين أعرب في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن ضرورة العودة للحوار وجلسة المفاوضات لبحث مستقبل التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد.

ساحة لتصفية الحسابات العراقي الامريكي

فيما أكد حسين رفض الحكومة للتدخل العسكري الأميركي، رفضت أيضًا وجود العراق كـ “ميدان لتنفيذ الانتقام بين الدول المتنازعة”.

نفذ الجيش الأميركي ضربات جوية يوم الجمعة الماضي في العراق وسوريا ضد أكثر من 85 هدفاً تعود لفصائل مسلحة مترابطة مع الحرس الثوري الإيراني، وذلك كرد على هجوم الأردن الذي استهدف قاعدة “البرج 22” في نهاية يناير وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.

نتج عن ذلك مقتل 16 عنصراً من قوات الحشد الشعبي المنضوية تحت قوات الحكومة العراقية، وتسبب في إحراج جديد للحكومة التي تواجه منذ فترة ضغوطاً من عدة جماعات وسياسيين يسعون لإخراج القوات الأمريكية من البلاد.

تابع المزيد:

2500 جندي امريكي

تنتشر في الأراضي العراقية 2500 جندي يقدمون استشارات ومساعدة للقوات المحلية بهدف منع عودة تنظيم داعش الذي سيطر على أجزاء كبيرة من البلاد في عام 2014، ضمن مهمة قوات التحالف الدولي.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم مئات الجنود من دول أوروبية مختلفة في التحالف. ومع ذلك، ترى الحكومة العراقية، التي أكدت بشكل متكرر على نهاية التنظيم الإرهابي، أن مهمة التحالف قد انتهت أيضًا.

قد يعجبك أيضا  إجراءات جديدة من وزارة الموارد البشرية لضبط استحقاق برنامج الضمان الاجتماعي: شرح مُفصّل

بدأت المحادثات بين بغداد وواشنطن في يناير الماضي بهدف مناقشة ووضع خطة لانسحاب التحالف. ومع ذلك، فإن مقتل الجنود الأميركيين في الهجوم الذي نفذته فصائل عراقية مدعومة من إيران باستخدام طائرة مسيرة عند الحدود الأردنية أعاق تلك المحادثات.

زادت الضربات اللاحقة التي شنتها الطائرات الأميركية على مواقع عدة لفصائل عراقية مسلحة من تعقيد الوضع.

بعض المشاهدين يعتقدون أن الرئيس الأميركي جو بايدن لن يقرر سحب قواته من العراق قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر، خوفًا من أن تؤثر تداعيات هذه الخطوة على فرصه في الحصول على ولاية ثانية في البيت الأبيض.