يواجه نادي برشلونة الإسباني أزمة إدارية ومالية خانقة بسبب تعثر تسجيل لاعبه الجديد، داني أولمو، في سجلات الدوري الإسباني “الليجا”. هذه المشكلة التي بدت بسيطة في أول الأمر، تحولت إلى قنبلة موقوتة تُهدد استقرار النادي الكتالوني وتُكبده خسائر مالية فادحة قد تُقدر بمئات الملايين من اليوروهات. في هذا المقال، سنُفصل أبعاد هذه الأزمة وتأثيرها على مستقبل برشلونة.
محتويات المقال
ما هي مشكلة تسجيل داني أولمو؟
تعاقد برشلونة مع داني أولمو في صفقة كبيرة، ولكن بسبب مشاكل إدارية تتعلق بعدم استيفاء بعض الشروط المالية وتقديم الضمانات المطلوبة لرابطة الليجا، لم يتمكن النادي من تسجيل اللاعب رسميًا قبل الموعد النهائي. هذا التأخير يعني أن أولمو لن يتمكن من اللعب مع برشلونة في الوقت الحالي، بل وقد يُصبح لاعبًا حرًا بنهاية الموسم.
⚽️ داني أولمو يسجل الهدف الثاني لبرشلونة#دوري_أبطال_أوروبا | #برشلونة_بريست#UCL pic.twitter.com/CchZjPfGAB
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) November 26, 2024
حجم الخسائر المُحتملة لبرشلونة
تتعدد أوجه الخسائر التي قد يتكبدها برشلونة بسبب هذه المشكلة، وتشمل:
- رواتب اللاعب: يُقدّر راتب أولمو السنوي بمبلغ كبير، وإذا لم يتمكن من اللعب، سيضطر برشلونة لدفع راتبه بالكامل دون الاستفادة من خدماته. تُقدر قيمة عقده حتى عام 2030 بحوالي 48 مليون يورو.
- قيمة الصفقة: دفع برشلونة مبلغًا كبيرًا للتعاقد مع أولمو من ناديه السابق، لايبزيج. إذا رحل اللاعب مجانًا، سيخسر النادي قيمة الصفقة بالكامل، والتي تُقدر بـ 55 مليون يورو.
- القيمة السوقية للاعب: تُقدر القيمة السوقية لأولمو بمبلغ كبير، وإذا أصبح لاعبًا حرًا، سيخسر برشلونة فرصة بيعه والاستفادة من قيمته السوقية، والتي تُقدر بـ 60 مليون يورو.
- خسائر اقتصادية أخرى: بالإضافة إلى الخسائر المباشرة المذكورة أعلاه، قد يتكبد برشلونة خسائر اقتصادية أخرى نتيجة لعدم قدرة الفريق على الاستفادة من قدرات أولمو الفنية والتسويقية.
بشكل عام، تُشير التقديرات إلى أن برشلونة مُهدد بخسارة تُقدر بحوالي 263 مليون يورو بسبب هذه المشكلة، وهو رقم ضخم يُشكل ضربة قوية للوضع المالي للنادي.
أسباب رفض الليجا لتسجيل أولمو
تُرجع بعض التقارير أسباب رفض الليجا لتسجيل أولمو إلى عدم استيفاء برشلونة لبعض الشروط المالية، مثل عدم تقديم ضمانات كافية لسداد قيمة الصفقة، وعدم الحصول على كامل المبلغ المُتفق عليه من بيع جزء من حقوق النادي.
تأثير الأزمة على مستقبل برشلونة
تُلقي هذه الأزمة بظلالها على مستقبل برشلونة، حيث تُزيد من تعقيد وضعه المالي وتُقلل من قدرته على المنافسة في سوق الانتقالات. كما أنها تُؤثر سلبًا على صورة النادي وثقة الجماهير فيه.
تُعد مشكلة تسجيل داني أولمو بمثابة كارثة مالية تُهدد نادي برشلونة، حيث قد يتكبد النادي خسائر تُقدر بمئات الملايين من اليوروهات. تُسلط هذه الأزمة الضوء على المشاكل الإدارية والمالية التي يُعاني منها النادي، وتُؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتصحيح الوضع وتجنب المزيد من الخسائر.
برشلونة يرضخ لطلبات المستثمرين من أجل سرعة تحصيل الأموال
وعلاوة على ذلك، أبرم النادي اتفاقية لبيع مقاعد VIP لمدة عشرين عامًا مقابل 100 مليون يورو، وهو مبلغ أقل بكثير من المبلغ المتفق عليه سابقًا، والذي كان يصل إلى 200 مليون يورو. ووفقًا للتقارير، اضطر رئيس النادي خوان لابورتا للموافقة على التخفيض لتسريع عملية تحصيل الأموال.
وفي المجمل، قد تصل خسائر النادي الكتالوني إلى حوالي 263 مليون يورو في حال رحيل داني أولمو مجانًا، بجانب العوامل الأخرى المرتبطة بالأزمة المالية.