يعيش نادي برشلونة الإسباني فترة عصيبة على كافة الأصعدة، فبالإضافة إلى التحديات الرياضية والاقتصادية، يواجه رئيس النادي خوان لابورتا خطرًا حقيقيًا يهدد بقاءه في منصبه. فما هي الأسباب التي قد تُطيح بلابورتا من رئاسة النادي الكتالوني؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال المُفصّل.
محتويات المقال
لابورتا بين المطرقة والسندان
يجد خوان لابورتا نفسه اليوم في موقف لا يُحسد عليه، حيث تُحيط به المشاكل من كل جانب، وتُلقي بظلالها على مستقبله كرئيس للنادي. ويمكن تلخيص أبرز هذه المشاكل في النقاط التالية:
- قضية نيغريرا: تُعتبر هذه القضية بمثابة القنبلة الموقوتة التي تُهدد لابورتا وبرشلونة على حد سواء. حيث يُتهم النادي بدفع رشاوي لنائب رئيس لجنة التحكيم السابق، خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، وهو ما يُعدّ مخالفة خطيرة لقواعد اللعب النظيف. وفي حال ثبوت هذه التهم، قد يتعرض لابورتا لعقوبات قانونية وإدارية تُجبره على ترك منصبه.
- الوضع الاقتصادي المُتردي: يُعاني برشلونة من ديون ضخمة تُعيق قدرته على المنافسة في سوق الانتقالات وتُؤثر سلبًا على أدائه الرياضي. ورغم الجهود التي بذلها لابورتا لإعادة هيكلة الوضع المالي، إلا أن التحديات لا تزال كبيرة، وقد تُؤدي إلى تفاقم الأزمة في حال عدم اتخاذ إجراءات جذرية.
- الضغوط الجماهيرية والإعلامية: يواجه لابورتا انتقادات حادة من الجماهير ووسائل الإعلام بسبب تراجع مستوى الفريق وتذبذب النتائج، بالإضافة إلى طريقة تعامله مع بعض الملفات الحساسة. هذه الضغوط تُزيد من صعوبة موقفه وتُقلل من شعبيته داخل النادي.
⚽️ داني أولمو يسجل الهدف الثاني لبرشلونة#دوري_أبطال_أوروبا | #برشلونة_بريست#UCL pic.twitter.com/CchZjPfGAB
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) November 26, 2024
هل يرحل لابورتا عن برشلونة؟
يُعتبر السيناريو الأكثر تطرفًا هو إجبار لابورتا على ترك منصبه في حال ثبوت تورطه في قضية نيغريرا. أما السيناريوهات الأخرى فتتوقف على قدرته على التعامل مع الوضع الاقتصادي وتلبية طموحات الجماهير. ففي حال فشله في تحقيق ذلك، قد يضطر إلى الاستقالة أو مواجهة اقتراع على الثقة.
مستقبل برشلونة في خطر
بغض النظر عن مصير لابورتا، يُواجه برشلونة تحديات كبيرة تُهدد مستقبله. فالنادي بحاجة إلى استقرار إداري ومالي وفني من أجل العودة إلى المنافسة على الألقاب. وفي حال استمرار الوضع الحالي، قد يُواجه النادي فترة انتقالية صعبة تُؤثر على مكانته كأحد أكبر الأندية في العالم.
يبقى مصير خوان لابورتا على رأس نادي برشلونة معلقًا على نتائج التحقيقات في قضية نيغريرا وقدرته على تجاوز التحديات الاقتصادية والرياضية. وما يُمكن قوله بكل تأكيد هو أن برشلونة يمر بمرحلة حرجة تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف من أجل الحفاظ على مكانة النادي وتاريخه العريق.
هل يرفع لابورتا المنديل الأبيض؟
وتستعد المعارضة للظهور في المقدمة، كما بدأ الحديث بالفعل عن اقتراح بسحب الثقة، ويقوم المرشحون الرئاسيون السابقون مثل فيكتور فونت بإعداد مؤتمرات صحفية للإعلان عن وجهة نظرهم.
ومن المتوقع أن تشكلة أزمة تسجيل أولمو محطة فارقة في تاريخ رئيس برشلونة الحالي الذي يصفه الكثيرون بالرئيس الذي تسبب في رحيل ميسي.
