يعتبر نيمار جونيور أحد أبرز نجوم كرة القدم في العالم، ويتميز بمهارات فنية عالية وسرعة مذهلة. إلا أن مسيرته الكروية شهدت العديد من الإصابات التي أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة، مما أثر على أدائه وعلى مسيرة فريقه. في هذا المقال، سنقوم بتحليل شامل لعدد مرات غياب نيمار بسبب الإصابات، وتأثير هذه الإصابات على مسيرته الكروية.
بالنظر إلى الحدث الأخير سنجد أن، نيمار جاء إلى الهلال في الصيف قبل الماضي لعام 2023، ولم يلعب سوى 5 مباريات، ليصاب مع منتخب البرازيل ويغيب لمدة سنة وبضعة أيام عن المشاركة في أي مباراة.
وبعد غياب لفترة طويلة عاد نيمار مرة أخرى للمشاركة مع فريق الهلال يوم 21 أكتوبر 2024 ضد العين في دوري أبطال آسيا، ثم خاض المباراة الثانية يوم 4 نوفمبر ضد استقلال طهران، لتكون المفاجأة ويصاب ويخرج بديلًا.
وأثارت إصابة نيمار هذه قلق جماهير الهلال مرة أخرى خوفا من خطورتها، ليؤكد خورخي جيسوس مدرب الزعيم، أن اللاعب قد يغيب لمدة أسبوعين.
محتويات المقال
عدد إصابات نيمار طوال مسيرته
وإذا غاب نيمار بالفعل لمدة أسبوعين عن الهلال بسبب هذه الإصابة مثلما قال مدربه، ستصل الأيام التي غابها عن الفريق إلى 398 يوما من أصل 460، أي تقريبا 87% من فترته مع الزعيم.
والغياب لفترات طويلة ليس جديدًا على نيمار، فقد غاب عن باريس سان جيرمان 729 يوما على مدى 6 أعوام قضاها هناك من 2017 إلى 2023.
وبالطبع كان لنادي برشلونة نصيبه من غيابات نيمار بسبب الإصابات، حيث غاب عن العملاق الكتالوني 147 يومًا في 4 أعوام قضاها هناك من 2013 إلى 2017.
ومنذ انضمامه إلى برشلونة في 2013 وإلى الإصابة الأخيرة، يكون نيمار قد غاب تقريبا عن الملاعب للإصابة 1265 يوما، أي نحو 3 أعوام ونصف من مسيرته.
🔹 “نيمار” يجري أشعة على موضع إصابته pic.twitter.com/cY3hvcgN3R
— نادي الهلال السعودي (@Alhilal_FC) November 6, 2024
أشهر وأخطر إصابات نيمار
وتعرض النجم البرازيلي إلى العديد من الإصابات القوية خلال مسيرته التي قد لا يمكن أن نحصيها بالتحديد، ولكنه أصيب بقطع في الرباط الصليبي وإصابات في الكاحل، فقد وصل عدد إصاباته إلى 42 إصابة تقريبا.
وبداية رحلته مع الإصابات القوية كانت في 2014 مع برشلونة، وحينها غاب عن اللعب 32 يومًا بسبب إصابة الكاحل، كما تعرض لنحو10 إصابات متنوعة أثناء وجوده مع البارسا تسببت في غيابه لمدة 147 يومًا في المجمل.
أما في باريس سان جيرمان الفرنسي فقد تعرض لـ29 إصابة، كان من بينها إصابته بفيروس كورونا، وغيرها مع منتخب البرازيل والإصابتين مع الهلال.
وولكن بالرغم من كثرة إصاباته إلا أن هناك واحدة يتذكرها نيمار جيدًا ويصفها بأنها الأسوأ في حياته الكروية، وهي التي تعرض لها في ربع نهائي كأس العالم 2014 مع منتخب البرازيل، بسبب تدخل عنيف من اللاعب الكولومبي خوان زونيجا، الذي وضع ركبته في أسفل ظهر زميله البرازيلي، ما جعله على بعد خطوة واحدة من الإصابة بالشلل.
تاريخ الإصابات لنيمار
إن مسيرة نيمار الكروية مليئة بالإنجازات، لكنها تأثرت أيضًا بعدد كبير من الإصابات التي أثرت على مسيرته. دعونا نستعرض أبرز الإصابات التي تعرض لها نيمار خلال فترة لعبه في باريس سان جيرمان ومنتخب البرازيل.
إصابات نيمار في باريس سان جيرمان
خلال فترة تواجده في باريس سان جيرمان، تعرض نيمار لعدة إصابات أبرزها:
- إصابة الكاحل: تعرّض لإصابة في الكاحل، مما أجبره على الغياب لفترة طويلة عن المباريات.
- إصابة في الفخذ: أثرت هذه الإصابة على مشاركته في بعض المباريات الهامة.
إصابات نيمار في منتخب البرازيل
في منتخب البرازيل، تعرض نيمار أيضًا للإصابات التي أثرت على مشاركته في البطولات:
- إصابة في الظهر: حالت هذه الإصابة دون مشاركته في بعض البطولات الكبرى.
- إصابات متعددة في القدم: تكررت هذه الإصابات أثناء التصفيات لكأس العالم، مما خلق تحديات كبيرة له.
تجسد هذه الإصابات التحديات التي واجهت نيمار، وتشكّل جزءًا مهمًا من قصته في عالم كرة القدم.
تأثير الإصابات على مسيرة نيمار
تُعتبر الإصابات جزءًا لا يتجزأ من مسيرة نيمار، حيث كان لها تأثير كبير على أدائه ونتائج الفرق التي لعب لها. لنستعرض كيف أثرت هذه الإصابات على مسيرته الكروية.
فقدان الفرص
عندما يتمتع اللاعب بمستوى عالٍ، فإن أي إصابة يمكن أن تعني:
- الغياب عن البطولات الكبرى: مثل كأس العالم وكأس كوبا أمريكا.
- تراجع في المستوى: الإصابات تؤدي إلى عدم القدرة على تقديم الأداء الأمثل.
الضغط النفسي
عندما يتعرض اللاعب لإصابات متكررة، يمكن أن يشعر بعدة ضغوط:
- القلق من تكرار الإصابة: مما يؤثر على أدائه في المباريات.
- انتقادات من وسائل الإعلام والجماهير: قد تقلل من ثقة اللاعب بنفسه.
بالرغم من تلك التحديات، يسعى نيمار دائمًا للعودة بشكل أقوى بعد كل إصابة، مما يعكس عزيمته وإرادته في ميدان كرة القدم.
العلاجات التي خضع لها نيمار
مر نيمار برحلة علاجية طويلة نتيجة الإصابات المتكررة التي تعرض لها. تكشف هذه الرحلة عن أنواع العلاجات التي خضع لها وكيف ساعدته في العودة إلى الملاعب.
الجراحات التي أجراها
أجرى نيمار عدة جراحات كانت ضرورية لشفائه، منها:
- جراحة الكاحل: تم إجراء العملية لعلاج إصابة الكاحل التي أبعدته لفترة طويلة.
- جراحة في القدم: حيث كان لا بد من إصلاح بعض الأنسجة المتضررة.
العلاج الطبيعي والتأهيل
بعد كل جراحة، كان العلاج الطبيعي جزءًا أساسيًا من عملية التعافي:
- جلسات مكثفة: قضاها نيمار في مراكز التأهيل لمساعدته على استعادة قوته.
- تمارين خاصة: لتعزيز مرونة العضلات وتقليل احتمال الإصابات المستقبلية.
مع كل هذا التحدي، ساعدت هذه العلاجات نيمار في العودة إلى مستواه العالي بعد كل إصابة، مما يجعله مثالًا للإصرار في عالم كرة القدم.
الإصابات المتكررة: رقم قياسي أم مبالغة؟
- عرض إحصائيات دقيقة لعدد مرات إصابة نيمار منذ بداية مسيرته الاحترافية.
- مقارنة عدد إصابات نيمار بلاعبين آخرين في مركزه.
- تحليل أنواع الإصابات التي تعرض لها نيمار (إصابات عضلية، إصابات في المفاصل، وغيرها).
- أسباب تكرار الإصابات عند نيمار (أسلوب اللعب، البنية الجسدية، الضغط النفسي، وغيرها).
متى ينتهي عقد نيمار مع الهلال؟
من المقرر أن ينتهي عقد اللاعب الدولي البرازيلي نيمار جونيور مع نادي الهلال السعودي خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة لعام 2025 أي متبقى موسمًا واحدًا فقط.
تعتبر إصابات نيمار المتكررة تحديًا كبيرًا لمسيرته الكروية. ورغم ذلك، يظل نيمار أحد أفضل اللاعبين في العالم، وقد أثبت قدرته على العودة بقوة بعد كل إصابة. يبقى السؤال: هل يستطيع نيمار التغلب على لعنة الإصابات والحفاظ على مستواه العالي؟