حكم الاحتفال بعيد شم النسيم للمسلمين
يحتفل المصريون بقدوم شم النسيم بعد بضعة أيام فقط، وقد منحت الحكومة المصرية الجميع، سواء في المؤسسات الحكومية أو الخاصة، إجازة رسمية لكي يستطيعوا قضاء وقت أطول مع أسرهم والاحتفال بشم النسيم. إلا أن الكثيرون يسعون إلى معرفة رأي الشرع الإسلامي فيما يتعلق بالاحتفال بشم النسيم، ولذلك سنذكر في هذا المقال آراء العلماء حول هذا الموضوع الشائع في الشارع المصري.
ما هي شريعة الاحتفال بعيد شم النسيم لدى المسلمين؟
شم النسيم هو احتفال رسمي في مصر يعود تاريخه إلى مئات السنين، وهو تقليد فرعوني قديم يتم نقله من جيل إلى جيل منذ عصر الفراعنة في مصر. يحتفل به الشعب المصري بكل فرح وسرور في هذا اليوم.
ل هو بدعة ولا يجوز لأنه لم يُثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه الكرام، ويُعتبر احتفالًا بعادات غير إسلامية تُغوي عن تعاليم الدين الإسلامي. النسيم من الحرام شرعاً أن يحتفل المسلم بأي عيد غير عيد الفطر وعيد الأضحى فقط، ويرى بعض العلماء أن الاحتفال بعيد شم النسيم يعتبر شركاً بالله عز وجل، نظراً لأن القدماء المصريين كانوا يعبدون آلهة أخرى بجانب الله.
تُخرج عن الحدود الشرعية والآداب الإسلامية في هذا الاحتفال.
يقوم بأفعال غير مقبولة وذنوب تعتبر محرمة في الإسلام.
عيد شم النسيم وعلاقته بالديانة المسيحية
يعتقد الكثيرون أن عيد شم النسيم هو عيد مسيحي، ولكن يجب أن نعرف أن هذا الاعتقاد غير صحيح تمامًا ولا يوجد دليل يثبت ذلك. السبب وراء هذا الاعتقاد يعود إلى أن عيد شم النسيم يأتي فور انتهاء عيد القيامة، وهذا يُشابه بعض الاحتفالات المسيحية. الفصح تسبب ذلك في توطين رابطة بين العيدين في عقول البعض.
بما أن المسيحيين يحتفلون بعيد الفصح، فإنهم يميلون إلى تناول الأسماك المملحة بكميات كبيرة بعد امتناعهم عن تناولها لفترة طويلة خلال فترة الصوم. يجب أن ندرك أن صوم المسيحيين يختلف عن صوم المسلمين، حيث يُسمح للمسيحيين بتناول الطعام والشراب ولكن يجب أن يكون ذلك نباتياً وأن يمتنعوا عن تناول اللحوم الحيوانية.
ومع ذلك، نجد أن عيد شم النسيم هو عيد مصري أصيل، يجمع بين جميع فئات المجتمع المصري ويتبادلون التهاني والتبريكات، مما يعكس مدى وحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط، ويوضح حجم تسامح الدين الإسلامي واحترامه لجميع الأديان السماوية.
تفسير تطقوس عيد شم النسيم
احتفل الفراعنة المصريون بعيد شم النسيم قبل 2700 سنة قبل الميلاد. تعود تسمية العيد بشم النسيم إلى كلمة هيروغليفية “شمو” التي تعني الحياة، حيث كانوا يعتقدون أن هذا اليوم هو بداية الزمان وتكوين الكون.
في فترة الزمن، تم إضافة كلمة “النسيم” لتصبح عيد “شم النسيم”، حيث ينتشر النسيم العليل في ذلك اليوم ويزدهي الأزهار، التي تمتزج رائحتها الجميلة والجذابة في الأجواء. يحتفظ المصريون ببعض الطقوس والعادات في شم النسيم يجب الالتزام بها، ويمكننا الاطلاع على تفاصيلها من خلال النقاط التالية:
- تتضمن التغذية الأسماك المملحة والمدخنة مثل الفسيخ والرنجة والسردين والملوحة.
- التوجه إلى زيارة الأهل والأقارب.
- الذَّهاب إلى حفلات غنائية.
- شراء باقات من الورد.
- تبادل الهدايا بين الأهل والأصدقاء.
- تبادل عبارات التهنئة بقدوم شم النسيم.
- تلوين البيض بألوان زاهية وجذابة.
وصلنا الآن إلى نهاية مقالنا، حيث قمنا بتحليل حكم احتفال المسلمين بـ عيد شم النسيم. وتوصل معظم العلماء إلى أن الاحتفال يجوز فقط بعيد الفطر وعيد الأضحى ولا يجوز في غيرهما.