بحث حول عبد الحميد بن باديس

  الإمام عبد الحميد بن باديس 

تعود أصول الإمام عبد الحميد  بن باديس في الجزائر، يُعتبر فلانو مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وهو معروف بكونه رائدًا في الحركة الإصلاحية الإسلامية في البلاد.

اكمل ابن باديس دراسته في جامعة الزيتونة الإسلامية في تونس منذ عام 1908 حتى عام 1912. سافر إلى الشرق الأوسط وخاصة إلى المملكة العربية السعودية ومصر.

وكان يتشابك دائما مع العديد من التيارات الحداثية والإصلاحية التي كانت شائعة في تلك الفترة.

  حياة ابن باديس 

وُلد عبد الحميد بن محمد بن مكي بن باديس في مدينة القسنطينة في شرق الجزائر، في شهر ديسمبر من عام 1899 ميلادي.

حيث تنتمي جذوره لقبيلة أمازيغية، وكانت أسرته التي حكمت المغرب الأوسط في القرنين الرابع والخامس الهجريين مرموقة. نشأ ابن باديس في عائلة مُعمّرة بالعلم والمشاركة في الوظائف الدينية خلال القرن التاسع عشر. ورغم شبابه، نجح في حفظ القرآن الكريم.

عندما سافر ابن باديس بحثًا عن المعرفة، التقى بالعديد من العلماء الذين أثروا عليه، مثل الشيخ العلّامة محمد الطاهر بن عاشور، وجمال الدين الأفغاني، وابن عاشور، وبخيت المطيعي.

سمات عبد الحميد باديس في الطباع والسلوك

تميز ابن باديس بالصدق والصبر والرحمة والإخلاص ونشر الدعوة إلى الله بحكمة والتواضع والإرادة القوية والزهد والاستقامة والورع والثبات على المبادئ والشجاعة في النصرة والحلم والتسامح.

كان الشيخ عبد الحميد بن باديس نحيف البنية، و متوسط القامة ولكنه ليس طويلاً أو قصيرًا جدًا.

  الإرث الخاص بابن باديس 

يُعتبر العالم ابن باديس مشهورًا بتراثه وإنجازاته العملية، فضلاً عن إنجازاته العلمية والأدبية. استطاع هذا العالم الكبير إقامة العديد من المدارس والمكتبات، والكتابة في الصحف والجرائد. بالإضافة إلى دوره النبيل في مقاومة الاحتلال الفرنسي من خلال جمعية العلماء المسلمين.

تمكن ابن باديس من الكتابة لعدة مؤلفات، منها تفسير ابن باديس، والعقائد الإسلامية من القرآن والسنة، ومجالس التذكير من حديث البشير النذير.

  معلومات أخرى عن ابن باديس 

يمكن التعرف على الإمام ابن باديس من خلال المعلومات التالية:

• نجح ابن باديس في إكمال تعليمه في تونس، وقد أسس مجلة دينية تحمل اسم الشهاب.
• تنوعت كتبه الأدبية والعلمية التي نشرت خلال حياته إلى حوالي خمسة عشر مجلدًا.
• اشتهر ابن باديس بجهوده الكبيرة ضد الاستعمار.
• حاولت الحكومة الفرنسية تعيينه في منصب رئاسة الشؤون الدينية لإغرائه ولكنه رفض هذا العرض.
• توفي ابن باديس في السادس عشر من شهر أبريل عام 1940.