بينما نقترب من فصل الصيف وتزداد الرحلات الخارجية، يثير البعض تساؤلات حول معالجة لدغات الأفاعي وكيفية تجنُّب خطر سمّها، نظرًا لتواجدها في الحدائق والأماكن المكشوفة بشكل أكبر مع ارتفاع درجات الحرارة. لذا من الضروري معرفة الإجراءات الأولية للإسعاف عند تعرض أحد للدغة. سيُقدّم موقع إيجي بلوج نيوز إرشادات لكيفية الوقاية من هذه اللدغات.
أعراض لدغات الأفاعي
تتنوع أنماط لسعات الثعابين تبعاً لأصناف السموم المختلفة الموجودة لديها، والتي تصنف إلى ثلاث فئات رئيسية، اعتماداً على الموقع وكيفية تأثيرها على الكائن الحي. وإليكم الأقسام الرئيسية لسموم الثعابين:
1- سموم الأنسجة(Cytotoxins)
يعمل هذا الصنف من المواد السامة على تأثير الأنسجة الجسدية مما يؤدي إلى تضررها وتفككها، وظهور علامات تشمل التغير في صبغة البشرة، وتكون فقاعات بين طبقات الجلد، والتورم، إلى جانب شعور بألم حاد.
2- سموم عصبية Neorotxins
تعمل هذه المواد السامة على إلحاق الضرر بالنظام العصبي بصورة مباشرة، وهو ما يمكن أن ينتج عنه شلل في العضلات المسؤولة عن التنفس والبلع، الأمر الذي قد يسبب في انقطاع النفس ومن ثم الموت.
3- سموم دمويةHemotoxins
تعمل على التأثير في آلية تجلط الدم، الأمر الذي قد ينجم عنه نزيف داخل الأحشاء ومن الأنف والفم، وفي حالات معينة، قد يكون النزيف شديداً لدرجة أنه يسبب الوفاة.
تعرَّف كذلك على: كيفية شفائي من الصلع المتوارث
علاج لدغات الأفعى
يشمل علاج لسعات الثعابين على مرحلتين رئيسيتين، وتتمثل على النحو التالي:
1- الخطوة الابتدائية: تقديم العون الطارئ عند موقع الواقعة.
تلك إجراءات الإغاثة العاجلة التي ينبغي تنفيذها بعناية فائقة، وتتضمن الإجراءات الآتية:
- تجنب ملامسة الثعبان حتى بعد قضاء عليه، إذ أنه قد يظل قادراً على إفراز السم لفترة تستمر حتى ساعة ونصف الساعة بعد الوفاة.
- يجب أن نكون حذرين ونحرص على الاحتياط لضمان عدم تعرض أي شخص آخر للإصابة، إذ قد تقوم الأفعى بعض أفراد آخرين إذا سنحت لها الفرصة.
- السعي لتهدئة الشخص المصاب والحرص على عدم نقل أو تغيير مكان العضو المتأثر، للحد من تفاقم تأثير السم وانتشاره في الجسد بشكل سريع.
- احفظ في ذهنك مظهر أو خصائص الثعبان التي شاهدتها، فتحديد نوعه من الأمور الهامة التي تسهم بشكل فعال في العلاج.
- قم بنزع أية سوارات أو خاتم من اليد التي تعرضت للإصابة قبل أن تبدأ بالتورم نتيجة للسعة.
- تجنب رفع الجزء المتأثر من الجسم ليكون بمستوى الرأس إذ يؤدي ذلك إلى تسريع انتقال السم في الجسم.
- تم نقل المصاب سريعاً إلى أقرب مركز طبي مؤهل للتصرف في حالات لسعات الثعابين.
2- المرحلة الثانية: العلاج داخل المستشفى
يُقدم العلاج في المستشفى وفقاً لترتيب الأهمية الخاص بالإسعافات الأولية، وإليكم المراحل الخاصة بهذه الإسعافات:
- التحقق من سلامة مسار التنفس، وتوافر الأوكسجين، وانتظام الدورة الدموية، ومستوى ضغط الدم.
- إزالة الشوائب من موقع العضة والتأكد من استخراج أي مواد دخيلة، وتقديم حقنة تيتانوس للمصاب إذا لم يكن قد تلقى التحصين خلال آخر خمس سنوات.
- تحديد ما إذا كان هناك ضرورة لأخذ أمصال مضادة للسموم يعتمد على الوضع الصحي للمصاب ونوع الثعبان المعني.
- تابع الطبيب حالة المصاب مدة نصف يوم كامل إذا لم يتلق العلاج الخاص بالترياق. إن غابت العلامات المرضية خلال هذه المدة، فمن المحتمل أن الأفعى لا تحمل سمًا، أو أنها لم تنقل السم إلى جسم الشخص المعضوض.
طرق الوقاية من لدغات الأفاعي
إليكم مجموعة من الإرشادات والتوصيات المفيدة التي من شأنها أن تعزز من الحماية ضد لسعات الثعابين:
- يجب الامتناع عن ترويع الثعبان وترك المجال له لكي يفر، فهو يشعر بالخوف من البشر كما يشعر البشر بالخوف منه. يُذكر أن أغلب حوادث اللدغ من الثعابين تقع نتيجة محاولات الإنسان للقبض على الثعبان أو إزهاق روحه.
- ينبغي التأني والفحص الدقيق قبل أن تضع يدك أو قدمك في مكان ما، خصوصًا في الأماكن التي قد تكون مأوى للأفاعي.
- من الضروري ارتداء الأحذية التي توفر الحماية وتكون عالية، وكذلك البناطيل الطويلة عند الذهاب إلى مناطق قد تتواجد فيها الثعابين كالمتنزهات، ويكون هذا الاحتياط أكثر أهمية خلال موسم الصيف.
مع الوصول إلى ختام المقال يكون قد تم الإجابة عن سؤال كيف تعالج لدغة الافعى وتفادي أذى سمها، مع توضيح أعراض لدغات الأفعى، كما تم تقديم مجموعة من النصائح والإرشادات الفعالة للوقاية من لدغات الأفاعي.
تابع المزيد: من اخبار الصحة والجمال