يقوم الكثير من الناس بتوظيف المياه في عملية تخفيف أعراض الإمساك، نظرًا لفعاليتها الملموسة في هذا الجانب. لكن من الضروري مراعاة الكمية المستهلكة من الماء لتجنب التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن الإفراط فيها. كما أن تناول مياه أكثر من اللازم يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن. وسوف نوضح لكم عبر موقع إيجي بلوج نيو الأسلوب الأمثل لاستعمال الماء في معالجة الإمساك.
طريقة تناول الماء للإمساك
لكي يتمكن الإنسان من التغلب على مشكلة الإمساك باستخدام الماء، ليس من الضروري الإكثار من تناوله بشكل زائد، بل الأهم هو الحرص على شرب الكمية الموصى بها في اليوم. إذ تحتاج النساء إلى حوالي اثنتي عشرة كوباً من الماء يومياً، في حين يحتاج الرجال إلى ستة عشر كوباً من الماء يومياً.
هذه العصارات لا تأتي من المياه وحدها، بل أيضاً من الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الرطوبة مثل الخيار، إضافة إلى السوائل الأخرى المتناولة. وكنظام عام، يُنصح بشرب ما يصل إلى ثمانية أكواب من الماء يومياً.
من الممكن تناول المياه على مدار اليوم للمساعدة في تحسين ملمس النفايات المتراكمة داخل الأمعاء، الأمر الذي يجعل من الأسهل التخلص منها من الجسم.
المشروبات المفيدة للتخلص من حالات الإمساك.
تشتمل المشروبات الطبيعية على العناصر الأساسية مثل الماء والسوائل الضرورية لحيوية الجسم البشري. إضافة إلى ذلك، تسهم بعض أنواع العصائر بشكل فعال في مواجهة الإمساك، نظرًا لاحتوائها على الألياف الغذائية التي تُساعد على تسهيل الهضم. ومن ضمن أمثلة المشروبات المثالية لهذا الغرض:
- عصير البرقوق: يحتوي هذا العصير على نسبة عالية من الألياف وعنصر البوتاسيوم اللذان يسهمان في تنعيم حركة الأمعاء، الأمر الذي يسهم في علاج مشكلة الإمساك. يمكن تحضيره بسهولة عن طريق خلط 300 غرام من البرقوق مع لترين من الماء في جهاز تحضير الأطعمة، ثم يتم تصفية الخليط وشربه طوال النهار.
- مشروب الحامض: يزخر الحامض بفيتامين ج، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة. يمكن تحضيره بإضافة عصير نصف ثمرة حامض إلى ثمرة كاملة في كوب مليء بالمياه الساخنة، ويُنصح بتناوله في أوقات الصباح.
- مشروب التفاح الطبيعي: يَعِدُ التفاح بالغنى بالألياف الغذائية والسكريات الضرورية للجسم، كما يشتمل على نسبة جيدة من الكالسيوم وفيتامين أ بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المغذيات. يتم التوصية باستمرار بتناول عصير التفاح مع المحافظة على قشرة الثمرة أثناء العصر، ويُمكِن أيضاً خلطه مع أنواع أخرى من الفواكه حسب ما تَهوى الأذواق.
نصائح لعلاج الإمساك المزمن
إذا استمرت أعراض الإمساك لفترة طويلة، من المهم استشارة طبيب مختص للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية أخرى في المعدة. ومع ذلك، لتجنب استمرار هذه الحالة لمدة أطول، يُنصح باتباع الإرشادات الآتية:
- يُعتبر تناول الغذاء الغني بالألياف، مثل الفاكهة والخضروات، أمراً محبذاً لأنه يُسهّل عملية الهضم ويُحفز نشاط الأمعاء، مما يُعزز الوظيفة الهضمية ويُساهم في الحد من حدوث الإمساك.
- تناول المياه: يعمل الماء على تسهيل عملية الهضم ويخفف من صلابة البراز مما يساهم في تجنب الإصابة بالإمساك. يمكنك زيادة كمية شرب المياه من ثمانية أكواب إلى عشرة يوميًا لتحقيق هذا الغرض.
- القيام بالأنشطة البدنية: تعمل هذه الأنشطة على تعزيز حركة الغذاء في الأمعاء وتسهيل عملية الإخراج، ويُنصح بالتنزه أو السير لمدة ثلاثين دقيقة يومياً للوقاية من الإصابة بالإمساك وللحفاظ على صحة أفضل.
- تخفيف استهلاك منتجات الألبان: قد يعاني الأفراد الذين يشكون من القولون العصبي من الإصابة بالإمساك بسبب بعض منتجات الألبان. لذا، يُنصح بتقليل تناول هذه المنتجات أو الابتعاد عن الحليب بشكل خاص، مع البحث عن مصادر بديلة للكالسيوم.
- استهلاك المشروبات الطبية: تُسهم الشرابات التي تُعد من الأعشاب كالنعنع والزنجبيل في التقليل من شدة الإصابة بالإمساك والأعراض المرتبطة به.
- التخلص من الضغوط: من الممكن أن يؤدي التوتر المتراكم في الجسم إلى تعرضه للإصابة بالإمساك، لذا يعتبر تقليل مستويات التوتر أمرًا ضروريا. ينصح بأداء تمارين تساعد على الاسترخاء بانتظام كل يوم.
متى يصبح الإمساك خطرًا
الإصابة بالإمساك قد لا تحتاج دومًا لزيارة للعيادة، إذ يُمكن التغلب عليها بيسر في البيت باستخدام مواد طبيعية. ومع ذلك، هناك بعض الظروف الخاصة للإمساك التي إن حدثت لزم عندها مراجعة الطبيب فورًا، وإليكم بعض هذه الحالات:
- براز لونه غامق أو وجود دم في البراز: يمكن أن يعكس اللون الداكن للبراز حدوث نزيف في المعدة، وهو ما يمكن أن يكون مؤشرًا على نزيف في القسم العلوي أو الأسفل من الجهاز الهضمي، اعتمادًا على لون الدم الملاحظ.
- وجع حاد في منطقة البطن: قد يدل الألم الحاد في البطن المرافق لحالات الإمساك على وجود حالات صحية خطيرة مثل التهاب الأعور، أو الفتاق، بالإضافة إلى أمراض أخرى تحدث في الجهاز الهضمي.
- تقيؤ برائحة غير مستحبة: هذا يدل على وجود انسداد في الأمعاء، وهو أمر يعتبر حالة طبية عاجلة تستلزم الاتصال بالطبيب فوراً.
قد يتسبب الإصابة بالإمساك لفترة طويلة في مضاعفات صحية جدية، لذا يجب استشارة الطبيب دون تأخير إذا استمرت أعراض الإمساك لأكثر من أسبوعين.
وبذلك نكون ختمنا مقالنا عن علاج الإمساك بالماء، وبالكثير من الطرق الأخرى، ولكن دائمًا يجب معرفة متى يجب الذهاب إلى طبيب مختص، حتى لا تدهور الحالة الصحية للمرض، حفظكم الله تعالى من كل مرض.
تابع المزيد: من اخبار الصحة والجمال