زواج المسلمة من غير المسلم
أسباب تحريم زواج المسلمة من غير المسلم
يفرض الإسلام على النساء أن تطيع أزواجهن، ويكلفهن بمجموعة من الحقوق والمسؤوليات تجاههم. لكن، إذا ارتبطت المرأة برجل غير مسلم، فإن هذه المسؤوليات تتحول إلى ذنوب بموجب مبدأ القوامة الذي يستند إلى الطاعة. بالتالي، يحول هذا الزواج دون قيامها بواجباتها الدينية ومع الوقت قد يؤدي إلى تلف دينها.
زواج هو نوع من الولاية (السلطة أو الحماية)، وليس لغير المؤمن السلطة على المؤمنين، وكما جاء في قول الله العظيم: لن يخول الله لغير المؤمنين سلطة على المؤمنين.سورة النساء، الآية 141، توجد عناصر رئيسية تحول دون حدوث هذا النكاح، بما في ذلك:
- أولاً : هما ليسا على نفس الاعتقاد الديني، فهي معتنقة للإيمان بالله الأحد الذي لا يملك معه آخر في السلطان، وتقر بأن محمدًا هو رسول الله والنبي الأخير، بينما يتبع هو معتقدات دينية مختلفة.
- ثانياً : مطلوب منها القيام بالشعائر الإسلامية الأساسية كالصلاة وإعطاء الزكاة والصيام وأداء فريضة الحج إلى بيت الله العتيق.
- ثالثاً : يُطلب من الزوجة أن تتجنب العلاقة الزوجية مع شريكها أثناء فترات الطمث وما بعد الولادة مباشرة.
- رابعاً : تطالب بأن يتعلم أطفالها أسس الدين الإسلامي وتنمية الإيمان داخل قلوبهم، بينما الزوج لا يعتقد بهذه القيم لكونه غير مؤمن.
- خامساً : تطالب بالتحجب وفقًا للشريعة الإسلامية وبتجنب الاختلاط بالذكور، لكن زوجها الغير مسلم لا يقيم وزناً لهذه القوانين، خصوصًا بعد أن تحولت إلى ديانة أخرى غير الإسلام.
- سادساً : الطلب بالابتعاد عن استهلاك الكحول وتجنب حضور السهرات الفاضحة التي تفتقر إلى الأخلاق، بينما الزوج لا يرى في معتقداته ما يحرم ذلك، فيتناول المشروبات الروحية ويطلب منها ومن أبنائهما القيام بالمثل.
- سابعاً : تطلب الامتناع عن تناول الأطعمة المحظورة كلحم الخنزير واللحوم التي لم يتم ذكر اسم الله عليها، في حين يعتبر الزوج أنه من المقبول تناولها.
الأدلة من القرآن الكريم
ويقول الله عز وجل: « يا من آمنتم، حينما تأتيكم النساء المؤمنات مهاجرات، فيجب عليكم أن تختبروا إيمانهنّ. الله هو العليم بصدق إيمانهنّ. فإذا تأكدتم من كونهنّ مؤمنات حقاً، فلا يجب أن تعيدوهن إلى الكافرين. إنهنّ لسن بالحلال لهم وهم كذلك ليسوا بحل لهنّ. »، سورة الممتحنة الأية (10).
ستجد أدناه الفقرة المعاد صياغتها باللغة العربية: ذكر الله تعالى في محكم تنزيله قائلاً في كتابه العزيز: “لا تتزوجوا بالنساء المشركات حتى يعتنقن الإيمان. »، سورة البقرة الأية (221).
قال ابن عباس إنه في حالة إسلام المرأة الكافرة، في حين لا يزال زوجها متمسكًا بالكفر، فإن ذلك يؤدي إلى انحلال عقد زواجهما بفعل إسلامها.
قال عمر بن الخطاب، رضوان الله عليه، إنه في حال أشهرت المرأة إسلامها وأبى زوجها الدخول في الإسلام، يجب أن يتم الفصل والطلاق بينهما.