ما هي درجات الجنة وأسمائها؟.. و ما هي جنة الفردوس الأعلى ؟
ما هي درجات الجنة وأسمائها

ما هي درجات الجنة وأسمائها

يُكرم الله تعالى المؤمنين الأتقياء بأعلى مستويات الجنة في العالم الآخر، وتتألف هذه الجنان من مئة طبقة تفصل كل واحدة عن الأخرى مسافة كالتي بين السماوات والأرض، حسبما أخبرنا النبي الكريم “محمد”، عليه أزكى الصلوات وأتم التسليم.

ما هي الجنة؟.. وما هي درجات الجنة؟

تعتبر الجنة هي الثواب الأعظم من الله تعالى للمؤمنين الصالحين بعد وفاتهم، مكافأة لهم على أفعالهم الطيبة، والإيمان بوجود الجنة يُعتبر من الأسس الأساسية للدين الإسلامي والإيمان بالحياة الآخرة، حيث أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم سيكون أول الداخلين إليها من بين الناس المتقين، وفي الجنة توجد مستويات متعددة ومنازل مختلفة بناءً على قدر الأعمال الصالحة التي قام بها الفرد في حياته الدنيا. كما سنقدم في النصوص القادمة عبر الموقع الإلكتروني تعقُب معلومات حول هذه المستويات وأسماءها.

ما هي درجاتها؟

صدرت العديد الصحيحة عن الرسول، صلى الله عليه وسلم،لم يذكر بالضبط أسماء الجنان ولا عدد مراتبها في النصوص الدينية، ولكن ثمة من العلماء من ذهب إلى أن عدد مراتب الجنة يوازي عدد الآيات القرآنية. وقد استندوا في ذلك إلى الحديث النبوي الذي نقله عبد الله بن عمرو حيث قال الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم: (يُقال لحامل القرآن: اقرأ وصعد وترتل كما كنت تترتل في الحياة الدنيا، فإن مقامك عند آخر آية تتلوها)، وقد ورد هذا الحديث في صحيح الترمذي.

تشير بعض الأقوال إلى أن عدد درجات الجنة يبلغ مائة، استنادًا إلى ما تم ذكره وبناءً على ذلك، الحديث الشريف ما نُقل عن الإمام الترمذي وأقره الشيخ الألباني بالصحة، يخبرنا عن حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال: (للجنة مئة مستوىً تباعد كل مستويين كالبون الذي بين الأرض والسماء، والفردوس أرفع هذه المستويات، وهو المكان الذي تنبع منه أنهار الجنة الأربعة الرئيسية، وفوقه يقع العرش الرباني. فعندما تدعون الله، فلتطلبوا منه الفردوس).

ما هي جنة الفردوس الأعلى ؟

تم تداول الكثير من الأحاديث الطاهرة الصادرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رسول الله صلوات الله وسلامه على النبي، فقد أوصى الرسول المؤمنين بالسعي للفوز بجنة الفردوس العليا، التي تميزت بأنها الأسمى والأرقى في الجنان، مُكانتها تحت عرش الخالق جل وعلا مباشرة، ومنها تتدفق أنهار النعيم وعيونها الصافية.

قد يعجبك أيضا  أدعية الطواف السبعة مكتوبة علي صورة

النعيم في الجنة

ظهرت وجهات نظر متنوعة في القرآن الكريم والسنة النبوية حول لذات الجنة، إضافةً إلى عديد من الاستفسارات حول الغرف والمراتب الأخرى لسكان الجنة، ومن بين هذه النعم ما سيأتي:

  •   مقام الوسيلة  هذا المقام هو الأسمى والأعلى في الجنة، وهو الموقع الذي يحتله النبي محمد، عليه الصلاة والسلام الأكملين. والشخص الذي يدعو الله لينال هذه الدرجة، سينال شفاعة الرسول في يوم الدين.
  •   غرف أهل علين  تتكون هذه القصور من عدة طبقات مبنية من اللؤلؤ والجواهر، وتجري من تحتها الأنهار والعيون الصافية. في هذا المكان المتميز يقيم الأنبياء والمرسلون، والصالحون الذين باعوا أنفسهم لله، والذين أكدوا حقيقته، والثابتين على الابتلاءات، والذين قضوا نحبهم دفاعًا عن دينهم.
  •   غرف الجنة  تتألف هذه القصور من مادة شفافة تمكن الأشخاص بالداخل من النظر ورؤية ما يحدث خارجها. يقطن بها العباد المؤمنون الذين يتصفون بحسن الكلام، والذين يقومون بإطعام الطعام، كما أنهم يتفرغون للقيام بعبادة الله، وذِكره في أوقات يغلب فيها النوم على الناس.
  • في حين يقيم بقية المؤمنين في أهل الفردوس ضمن المستويات المائة الأخرى المتبقية، حيث تفصل المسافة بين كل مستوى وآخر مثل الفاصل بين السماء والأرض. وأدنى هذه المستويات تُسمى بالنعيم، وهو مستوى يتمتع فيه من يناله بمزايا تفوق بأضعاف مضاعفة تلك التي يحظى بها أغنى الملوك في الحياة الأرضية الفانية.

ما هي صفات اهل الجنة ؟

تتنوع الميزات التي يتمتع بها سكان الجنة بناءً على توصيف النبي صلى الله عليه وسلم، إذ أن خصائص رجال الجنة ونسائها تتباين حسب المعايير التالية:

  أولاً   :- صفات رجال أهل الجنة

يتشابه أهل الجنة في مظهرهم مع شكل سيد البشر آدم عليه السلام، حيث لا شعر يغطي أجسادهم، ويتمتعون بطول القامة، وتحدد أعمارهم بثلاث وثلاثين سنة، بجمال يضاهي جمال يوسف عليه السلام، دائمي الشباب، لا يشيبون ولا يفنون، ويتحدثون العربية تحت قول النبي محمد عليه السلام. أما نساء الجنة فهن نموذج للحسن والجمال، أكثر بريقاً ورونقاً من الحور العين، بجمال وشباب أبدي مُنح من الله تعالى، لم تره عين إنسان من قبل، إضافة إلى النعيم الكبير المعد لهن من قبل الله تعالى.

  ثانياً   :- صفات نساء الجنة

يشبهن بسيدات الفردوس وهن أكثر جاذبية وروعة من الحوريّات، إذ وهبهن الخالق عز وجل حُسناً وشباباً أبدياً، الذي لم يسبق لأعين البشر أن شاهدته، وقد أعد لهن الله جلالة رفاهية ونعمة وافرة.