كيف كان الأولون يحيون ليالي رمضان؟
كيف كان الناس في العصور الإسلامية الأولى يقضون ليالي شهر رمضان؟
- في عصر الأمويين، زادت فعاليات مجالس الشعر والأدب خلال ليالي رمضان، وكانت هذه المجالس شائعة أيضًا في العصر العباسي، خاصةً في فترة حكم الرشيد والمأمون.
- في اليوم الأول من شهر رمضان، وفي السنة الرابعة من حكمه، دعا أحمد بن طولون الطبقة النخبة والسادة والتجار لتناول وجبة دسمة وخطبهم قائلاً: “لقد جمعتكم حول هذه الطاولة لأعلمكم كيفية ممارسة البر بالناس. أعلم أنكم لستم بحاجة إلى الطعام والشراب الذي أعددت لكم، ولكنني رأيت أنكم قد نسيتم ما يجب عليكم فهمه من واجب البر في شهر رمضان. لذا، أمركم الآن بفتح بيوتكم وتقديم الطعام والشراب بأفضل ما تستطيعون لكي يشارك فيه الفقراء والمحرومون”.
- يصف العلماء الفرنسيون رمضان في كتابهم بعنوان “وصف مصر” بأن المسلمين يحتفلون بليالي رمضان بشكل كبير، في حين يقضون النهار في الصلاة والتأمل في المساجد بتفانٍ أو يعملون بجد. وعندما يحل المساء، تتغيب الشوارع بالأنوار والضجيج حيث يجتمع الناس في أجمل الملابس ليأكلوا الحلوى ويستمتعوا بالتسالي المختلفة. وكما أن المحلات لا تفتح أبوابها إلا في وقت متأخر، يردد الرجال الابتهالات الدينية بصوت مرتفع مصحوبة بطبل ومزمار.
- كان إمام الخيرات الإمام الليث بن سعد إمام مصر يقوم بتوزيع الطعام على الناس خلال شهر رمضان، واشتهرت مائده بتقديم الهريسة التي تصنع بعسل النحل والسمن في الشتاء، وباللوز والسكر في الصيف. بينما كان الإمام الليث يقدم الفول خلال شهر رمضان.
- كان الفاطميون يقدمون وجباتهم تحت اسم “دار الرحمن”. الفطرة في عهد الخليفة الفاطمي الحبيب العزيز بالله، تم إعداد طاولات يبلغ طولها 175 مترًا وعرضها 4 أمتار.
- كان للوزير ابن الفرات، المولود في حي شبرا بالقاهرة، أراضٍ تجلب له مليوني دينار سنويًا. كان ينفق هذا المبلغ في شهر رمضان حيث كان يعمل موائد بطول 500 متر ويجلس على رأسها، وأمامه 30 ملعقة من البلور يأكل من كل ملعقة مرة واحدة ثم يلقيها ويستخدم ملعقة أخرى.
- كانت الثلوج تجلب من الشام بواسطة المماليك لتبريد المشروبات خلال أيام رمضان في الصيف.
- كان السلطان حسن يقدم في كل يوم من شهر رمضان 117 ذبيحة للناس، لأنه بدأ في تقديم الذبائح عندما كان عمره 17 سنة، وبعد ذلك أضاف إليها مائة ذبيحة.