معنى اسم زياد
اختيار اسم المولود
غالباً ما تقع الأم في حيرة عند انتقاء اسم لمولودها الجديد، فقد تكون في حالة من وضع لائحة بأسماء بنات وأولاد منذ اللحظة الأولى التي تعلم فيها بأنها حامل. وتضيق القائمة عند التأكد من نوع الجنين، فيصير الاختيار أكثر تحديداً. ومع الأسف، تغفل كثير من الأمهات أو تتجاهل حقيقة أن هناك عدة عوامل يجب الانتباه إليها عند اختيار اسم للطفل، ومن أبرزها وأهمها معرفة من له الأحقية في تسمية المولود، هل هي الأم أم الأب؟ ولذا، من الضروري معرفة الأحكام والمعايير الرئيسية المتعلقة بتسمية المولود قبل الشروع في التفكير بهذا الأمر.
معنى اسم زياد
زياد (باللغة الإنجليزية يُعرف بـ Ziad أو Zeyad) هو اسم شائع للذكور في الثقافة العربية، ويحمل في معناه الزيادة والتعاظم والتّوسع. يستمد هذا الاسم من الجذر اللغوي “زاد” مما يعني أن شيئًا ما قد ازداد أو ترعرع، أو أن شخصًا ما قد منح غيره زيادة. الشخصية التاريخية الأكثر شهرة التي تحمل هذا الاسم هي الأمير زياد بن أبيه. وفيما يتعلق بكلمة “زياد” بكسر الزاي، فإنها تعبر عن صفة تفيد المبالغة في النمو والزيادة.
زياد بن أبيه
زياد بن أبيه كان أحد الحكام تحت راية الأمويين، وقد تمتع بمهارة الخطابة ولسان طلق. كما تميز بشخصية قوية وفطنة، الأمر الذي أكسبه إعجاب العرب رغم الاختلافات بشأن أصوله. ولتلك المكانة التي وصل إليها، كان يُعرف بـ زياد بن أبيه.
يُحكى أنّه في يوم من الأيام، قال أبو سفيان لعمرو بن العاص أنه يُعتبره والده، جاء ذلك عندما أعرب عمرو عن اعتزازه بزياد وأشاد به قائلاً: (لو أن أصل هذا الشاب كان من قريش، لكان يقود الناس بعصاه).
أما والدته فإنها سمية التي كانت تخدم الطبيب المعروف الحارث بن كلدة من قبيلة ثقيف.
عمل زياد بن أبيه خلال فترة شبابه كسكرتير لأبي موسى الأشعري واستفاد من خدماته عمر بن الخطاب في العديد من الوظائف خلال فترة حكمه.
عندما تقلد علي بن أبي طالب الخلافة، تم تعيينه لإدارة شؤون إقليم فارس، فعمل على حمايته وجمع الضرائب منه. إثر وفاة الإمام علي، وعده معاوية بن أبي سفيان بالإقرار علنًا بأخوته مقابل دعمه في تحقيق طموحه ليكون خليفة للمسلمين خلفًا للحسن بن علي. وقد تحقق له ذلك فتسلّم معاوية مهام إدارة البصرة والكوفة. من بين الخطب المعروفة التي ألقاها خطبته “البتراء” التي وجه فيها تهديدًا لأهل البصرة، وقد أطلق عليها هذا الاسم لأنه لم يستهلها بذكر البسملة أو الحمدلة.
أسماء ذكور ومعانيها
من الألقاب التي يُشار بها إلى الذكور، كذلك، الأسماء التالية:
- مُحمَّد: محمد هو لقب ويمثل اسم الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي يعتبر آخر الأنبياء والمرسلين. أيضًا، يشير إلى اسم إحدى سور القرآن الكريم. محمد بالفتح على الميم يأتي كصيغة المفعول وينحدر من الفعل “حمد” بزيادة الحروف، والصيغة الفعلية لمن يقوم بهذا الفعل هي “محمد”. عندما نقول “حمد فلان شخصًا” فإننا نقصد أنه قدم له الثناء مرات عديدة وبشكل متواصل. والمقصود بقول “رجل محمد” أنه شخص يتمتع بالعديد من الصفات القيمة والمديح.
- أسامة: هذا اللقب الشخصي المحظور تصريفه يعتبر من أسماء العلم للذكور ويرمز إلى الأسد باعتباره أحد الأسماء المنسوبة إليه. شهد التاريخ شخصيات بارزة تحمل هذا الاسم، منهم أسامة بن زيد الذي استلم مهام قيادة الجيش الإسلامي الموجه نحو حملة عسكرية ضد الروم. وعلى الرغم من صغر سنه، فقد عاد إلى دياره مظفراً مع قواته.
- عامِر: النعت “عامر” مستخلص من جذر الفعل عمَرَ الذي يتألف من ثلاثة أحرف. عندما نقول: بيت عامر، نقصد بذلك أن البيت مأهول بالسكان. وإذا قلنا: بلد عامر، فذلك يدل على أن البلد مليء بالأهالي. أما إذا ذكرنا: سوق عامرة، فإن المعنى هنا يشير إلى أن السوق ذات حيوية وتزخر بنشاط التجارة والمعاملات البيعية والشرائية.
- أيمَن: صيغة اسم تفضيل مأخوذة من الفعل يمن وتشير إلى الشخص الذي يستخدم يده اليمنى في أعماله، والمقابل له هو الأعسر. وكلمة “الأيمن الميمون” تعني المبارك والمحظوظ، وعند القول “أيمن فلان” فهذا يعبر عن توجهه إلى الجهة اليمنى.
تسمية الأبناء
التسمية حقٌ للأب
في الإسلام يمتلك الوالد الحق في اختيار اسم المولود، نظراً لكون الطفل ينتسب إلى والده وليس والدته، وهذا لأن الانتساب للأب يوفر تمييزاً أكثر وضوحاً لهوية الشخص. بالإضافة إلى ذلك، فإن مسؤولية الإشراف والرعاية للأم والطفل تقع على عاتق الأب. ولهذا السبب، سيُنادى الناس باسم آبائهم في يوم القيامة، قائلين: فلان ابن فلان. مع ذلك، يُستحسن أن يكون اختيار الاسم نتيجة توافق بين الأم والأب، ويجوز لهما أن يستشيروا أشخاصاً يثقون في دينهم وعلمهم لاختيار اسم جيد لمولودهما، كما كان يحدث مع الصحابة، رضوان الله عليهم، حيث كانوا يقدمون أطفالهم الجدد للنبي، عليه الصلاة والسلام، ليقوم هو بتسميتهم.
وقت تسمية المولود
يُنقَل عن النبيّ – صلى الله عليه وسلم – بأنه قال:كل طفل يعتبر مرتهناً بأضحية التعميد التي تذبح من أجله في اليوم السابع لولادته حيث يتم تسميته وحلق شعر رأسه في ذلك اليوم.يُفضل تسمية الطفل الجديد وحلق شعره وإجراء طقوس العقيقة في اليوم السابع من ميلاده. ومع ذلك، هناك مرونة في هذا الأمر؛ إذ توجد عدة طرق موثقة في السنة النبوية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث كان يقوم بتسمية الأطفال في اليوم الأول أو اليوم الثالث بعد الولادة.
شروط تسمية المولود وآدابها
من الضوابط المعتبرة في تسمية الطفل الجديد في الدين الإسلامي نجد ما يلي:
- يجب أن يكون الاسم الذي يُعطى للمولود أصيلاً من اللغة العربية ولا يسمح بإعطاء الطفل اسماً غير عربي أو مستورداً لا يتوافق مع لغة العرب.
- يجب أن يكون الاسم جميلًا في صياغته ومعناه، وهناك العديد من الروايات التي أتت من النبي -صلى الله عليه وسلم- تحث على انتقاء اسم مميز وجميل للطفل المولود، ومن تلك الروايات:
- إن من أكثر أسمائكم محبة عند الله هما عبد الله وعبد الرحمن. .
- (سَمِّ ابنَك عبدَ الرَّحمنِ) .
- أنجب رجل من أفراد قومنا ولداً، فأسماه القاسم. فاعترضت الأنصار بالقول: لن نلقّبك بأبي القاسم ولن نسمح لك بالاستمتاع بذلك الاسم. فذهب الرجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وأخبره بالواقعة قائلاً: يا رسول الله، رُزقت بغلام فسمّيته القاسم، ولكن الأنصار قد رفضوا أن يلقبوني بأبي القاسم وأن يرضوا بذلك، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن… (النص غير مكتمل ويحتاج إلى التكملة لإعطاء رد النبي).قامت الأنصار بعملٍ جيدٍ؛ لقد اتخذوا اسمي دون أن يتّخذوا لقبي الخاص، ففي الحقيقة أنا الذي يُوزِّع ويُقسِّم. .
- يجب أن لا يكون الاسم ممنوعًا شرعًا أو مستهجنًا سواءً في صياغته أو معناه، مثل: الأسماء التي تحمل معاني الحرب أو الشدة، سواء في اللفظ أو المعنى، وأن لا يكون من الأسماء التي تنطوي على تعظيم غير لائق أو سباب. وهناك أحاديث نبوية تشير إلى هذه القواعد.لا تطلق على خادمك أسماءً مثل رباح، أو أفلح، أو يسار، أو نجيح، إذ عندما يُسأل هل هو كذلك؟ يُجاب بالنفي. .
شاهد المزيد :-
