اجتماع مجلس المراكز والمعاهد البحثية
ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية بحضور الدكتور ياسر رفعت، نائب الوزير لشؤون البحث العلمي، والدكتور وليد الزواوي، الأمين العام للمجلس، والبروفيسور فوستر أجبليفور من جامعة أوتاوا، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، وكانوا حضورا أيضا السادة أعضاء المجلس.
في بداية الاجتماع، أكد الوزير على أهمية ربط البحث العلمي بالصناعة ومتابعة خطة الوزارة للاستفادة من نتائج الأبحاث العلمية وتعميق التصنيع المحلي وتقليل الواردات لدعم الصناعة الوطنية وتحقيق التنمية الاقتصادية. كما أشار إلى ضرورة تكثيف الجهود في البحوث التطبيقية والتواصل مع الجهات المعنية لتلبية احتياجات الدولة ودعم المشروعات التنموية في مختلف القطاعات.
أشار الوزير إلى أن الاجتماع يأتي ضمن جهود الوزارة في تسويق المخرجات البحثية وتحسين الخطط الحالية للاستفادة من نتائج الأبحاث العلمية في مجال الصناعة.
رحب الوزير بالبروفيسور فوستر أجبليفور من جامعة أوتاوا، الذي قدم عرضا حول تسويق النتائج البحثية. أشار البروفيسور فوستر إلى أهمية تحويل نتائج الأبحاث العلمية إلى منتجات صناعية، وأكد على أن هذا المجال يحظى بالاهتمام العالمي. تسعى الدول بشكل دولي لتحقيق فكرة “المعهد إلى المصنع”.
يشير إلى ضرورة استغلال الدول التي تتمتع ببنية تحتية بحثية قوية مثل مصر لتحقيق الاستفادة الاقتصادية منها. ويثني على الإمكانيات البحثية الكبيرة التي تتمتع بها مصر سواء من حيث البنية التحتية أو الموارد البشرية، مع التأكيد على أهمية تحقيق جودة عالية للمنتجات المقدمة للسوق وتقديم ضمانات جودة لنتائج الأبحاث، بالإضافة إلى العمل على تسويق تلك النتائج للقطاع الصناعي.
أوضح البروفيسور فوستر تجربة “جامعة فيرجينيا تك” التي تعد واحدة من أبرز الجامعات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة، في تعظيم مواردها ودورها في تطوير وخدمة قطاع الصناعة.
خلال الاجتماع، تم تقديم عرض عن الأبحاث التي تُجريها المراكز، المعاهد، والهيئات البحثية، ونتائجها خلال الفترة السابقة.
قدم الدكتور إبراهيم غياض، الذي يشغل منصب رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات بالوكالة، عرضًا حول تاريخ المركز ونشأته وأهدافه، التي تركز على كونه المركز الوطني الإقليمي الوحيد المتخصص في بحوث وتطوير المواد. كما أشار إلى إمكانيات المركز من معدات علمية وبحثية ونصف صناعية، ودوره في تعظيم الاستفادة من الموارد المعدنية وخاماتها ومصادرها الثانوية، ومساعدة الشركات في توفير قطع الغيار من السبائك الخاصة وتقديم تكنولوجيا إنتاجها. كما يعمل المركز على تطوير منتجات وعمليات إنتاجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وإنتاج النماذج الأولية للابتكارات من المعادن والبلاستيك. إضافة إلى دور المركز في نقل تكنولوجيا اللحام وتقديم خدمات التفتيش والتدريب للمهندسين والفنيين من مصر والدول العربية والإفريقية.
قدمت الدكتورة شيرين عبد القادر، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، عرضا حول المعهد وإمكانياته ودوره في خدمة قطاع الصناعة. أشارت إلى جهود المعهد في زيادة عدد براءات الاختراع التي تخدم الصناعة والمجتمع، بالاضافة الى تبنيه لسياسة الابتكارات التي تسهم في التنمية وتقديم حلول للصناعات التكنولوجية. حقق المعهد تصنيف متقدم في سيماجو وحصل على العديد من جوائز الابتكار، كما تعاون مع الجامعات والجهات الصناعية في تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة.
خلال الاجتماع، قدم الوزير التهنئة للدكتور محمد جمال عبد الله بتعيينه قائمًا بأعمال رئيس المعهد القومي للمعايرة، وقدم الشكر للدكتورة نهى عماد رئيسة المعهد السابقة على إنجازاتها خلال فترة قيادتها للمعهد.