هل يجوز إخراج زكاة الفطر أول رمضان ؟

حدد فضيلة الشيخ شوقي علام، المفتي العام للجمهورية ورئيس الهيئة العامة للإفتاء العالمية، مقدار زكاة الفطر لهذا العام 1444 هجرية بثلاثين جنيهًا مصري كأقل تقدير لكل فرد، وأيضًا أقر الفدية المتعلقة بالصيام للشخص الذي لا يستطيع الصيام بسبب عذر شرعي ثابت بمبلغ عشرين جنيهًا مصريًا للعام الحالي. تجب زكاة الفطر مع حلول فجر يوم العيد وفق المذهب الحنفي، بينما ترى المذاهب الشافعية والحنبلية أن وجوبها يبدأ مع غروب شمس آخر يوم من رمضان. وأباح المذهب المالكي والحنبلي إخراج زكاة الفطر قبل موعدها بيومين استنادًا إلى حديث ابن عمر رضي الله عنهما الذي يقول “كان الناس يصرفون زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين”.

هل يمكن دفع زكاة الفطر في بداية شهر رمضان؟

تختلف الآراء بين علماء الحنفية في مسألة إخراج صدقة الفطر بالنقد، حيث يعتقد الحنفية أن الواجب في هذا النوع من الصدقة هو نصف صاع من بر أو دقيق أو سويقة أو الزبيب، أو صاع كامل من التمر أو الشعير. ومن الناحية الخصائصية، يعتبر الواجب مالاً قومياً وليس شيئاً معيناً، وبالتالي يمكن دفع قيمته بأي عملة يرغب فيها الشخص. يؤكد الإمام السرخسي في كتابه المبسوط أن دفع قيمة الحنطة مقبول عند الحنفية، حيث يهدف إلى تحقيق الغنى للفقير، وهو الهدف الذي يمكن تحقيقه سواءً بالقيمة أو بالحنطة نفسها.

إخراج زكاة الفطر في أول أيام رمضان

مع ذلك، يعتبر الإمام الشافعي، رحمه الله، أن ذلك غير مقبول، وأصل الخلاف في هذه المسألة يعود إلى النقاش حول زكاة المال. كان الفقيه أبو جعفر، رحمه الله، يرى أن دفع القيمة هو الأفضل لأنه يعود بالنفع على الفقير، بينما كان أبو بكر الأعمش، رحمه الله، يميل إلى دفع الحنطة. في حين كانت الحنطة والشعير السلع الرئيسية في تلك الفترة، فإن في وقتنا هذا حيث تتم المعاملات بالنقود، فإن دفع القيمة نقدًا هو الخيار الأفضل.

 

قد يعجبك أيضا  سبب عطل شبكة فودافون مصر وخطوات حل مشكلة الشبكة وتشغيلها مرة اخرى